في سلسلة من المنشورات على منصته الإلكترونية “تروث سوشال”، احتفل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعيد الميلاد بطريقته الخاصة، مركزًا على قضايا مثيرة للجدل وخطط طموحة تشمل ضم كندا، السيطرة على قناة بنما، وشراء غرينلاند.
خصص ترامب يوم عيد الميلاد لنشر أكثر من ثلاثين منشورًا، تضمنت تهاني للمواطنين الأمريكيين، ولم تخلُ من هجوم على من وصفهم بـ”اليساريين المتطرفين المجانين”، الذين “يحاولون باستمرار عرقلة نظام المحاكم والانتخابات”. وجاءت هذه الرسائل لتعكس شعور ترامب المستمر بالاضطهاد السياسي الذي يعتقد أنه يتعرض له.
في أحد منشوراته، أثار ترامب قضية ضم كندا، مشيرًا إلى أن الضرائب في حال أصبحت كندا ولاية أمريكية ستنخفض بأكثر من 60%، وسيتضاعف النشاط الاقتصادي فيها.
كما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه “حاكم كندا”، ما أثار موجة من الجدل حول رؤيته للعلاقة بين البلدين.
كرر ترامب مطالبته بسيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما، مشيرًا إلى ما وصفه بالنفوذ “غير القانوني” الذي تمارسه الصين على الممر المائي الهام. وذكر أن الولايات المتحدة تدفع مليارات الدولارات كتكاليف صيانة دون أن يكون لها سيطرة على القناة، التي سلمتها لبنما في عام 1999.
أعلن ترامب عن ترشيح كيفن مارينو كابريرا، المسؤول في مقاطعة ميامي ديد، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى بنما.
ووصف كابريرا بأنه “مقاتل شرس من أجل مبادئ أمريكا أولًا”، مشيدًا بدوره في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات الدولية.
وعلق قائلًا: “قليلون يفهمون السياسة في أمريكا اللاتينية مثل كيفن. سيتولى تمثيل مصالح أمتنا في بنما بشكل رائع”.
تصريحات ترامب بشأن قناة بنما دفعت رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، للرد، مؤكدًا أن الصين لا تسيطر على القناة ولا تديرها، رغم أن شركة صينية تدير ميناءين على مدخلي القناة.
عاد ترامب للتذكير برغبته السابقة في شراء غرينلاند، مشيرًا إلى أنها ستكون “استثمارًا إستراتيجيًا” للولايات المتحدة. هذه الفكرة التي أثارت جدلًا واسعًا خلال فترة رئاسته الأولى، أعادها ترامب إلى الواجهة في منشوراته الأخيرة.
وعلى الصعيد المحلي، لاقت منشورات ترامب تفاعلًا واسعًا بين مؤيديه، الذين أشادوا بخططه الطموحة، ومعارضيه الذين رأوا فيها استمرارًا للنهج الشعبوي الذي يعمق الانقسام السياسي في البلاد.