حسم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمس الخميس، مزاعم تخطيطه استخدام الجيش للسيطرة بشكل غير قانوني على الحكومة، وذلك بعد خسارته الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وفيما نفى ترامب تلك الاتهامات، فقد شدد في الوقت ذاته على أنه إذا حاول تنفيذ الانقلاب، فلن يكون بالتعاون مع كبير مستشاريه العسكريين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء.
ونقل كتاب جديد بعنوان “I Alone Can Fix It: Donald J. Trump’s Catastrophic Final Year” (أنا الوحيد القادرعلى إصلاح هذا: السنة الأخيرة الكارثية لدونالد ترامب) مخاوف الجنرال مارك ميلي من أن ترامب قد يجري انقلابا عسكريا خلال الأسابيع الأخيرة له في منصبه.
وأكد الرئيس الأمريكي السابق في بيان مطول له أنه “لا ينخرط في انقلابات”، و”لم يهدد قط أو يتحدث عن أي انقلاب لحكومتنا”، فيما أشار في الوقت ذاته إلى أنه “إذا كان سيقوم بانقلاب، فإن آخر شخص يرغب في فعل ذلك معه هو مارك ميلي”.
وذكر الكتاب الجديد الذي من تأليف مراسلي صحيفة “واشنطن بوست” الحائزين على جائزة “بوليتزر” للصحافة، كارول ليونيع وفيليب روكر، أن “الجنرال مارك ميلي اهتز بسبب رفض ترامب التنازل عن السلطة في الأسابيع التي تلت الانتخابات”.
وبحسب مقتطفات من الكتاب حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “سي إن إن” الأمريكية، يوم الأربعاء، قبل طرحه رسميا، فقد “كان ميلي قلقا للغاية من أن ترامب أو حلفائه قد يحاولون استخدام الجيش للبقاء في السلطة، لدرجة أنه وضع مع غيره من كبار المسؤولين استراتيجية حول كيفية منعه، فضلا عن وضعهم خططا متتالية لطريقة استقالته من منصبه”.
ويعد “I Alone Can Fix It: Donald J. Trump’s Catastrophic Final Year” واحدا من قائمة طويلة من الكتب التي سيتم إصدارها في الأسابيع المقبلة، التي تتناول تفاصيل الأيام الأخيرة الفوضوية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، واقتحام مبنى “الكابيتول” في العاصمة الأمريكية واشنطن في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي من قبل أنصاره، ورفضه قبول نتيجة الانتخابات بفوز الرئيس الأمريكي، جو بايدن.