طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، عدم التدخل في الانتخابات الأمريكية، متحدثا باستخفاف فيما يبدو عن فضيحة أدت إلى تحقيق استمر عامين بشأن اتصالات بين حملته الانتخابية والكرملين خلال انتخابات عام 2016.
وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان سيثير هذه القضية خلال اجتماع ثنائي مع بوتين؛ أجاب ترامب ”نعم، بالطبع سأفعل ذلك“.
ثم استدار ترامب إلى بوتين ليكرر الأمر مرتين وهو يشير إلى الزعيم الروسي. وعلت الابتسامة وجه بوتين بينما قامت مترجمة بترجمة كلام الرئيس الأمريكي له.
وكان ترامب وبوتين في طريقهما للاجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها الزعيمان اجتماعا رسميا وجها لوجه منذ قمة مثيرة للجدل في هلسنكي في يوليو تموز الماضي.
والعلاقات متوترة بين البلدين منذ سنوات وزادت سوءا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ودعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية.
وفي مقابلة تلفزيونية جرت مؤخرا، قال بوتين إن العلاقات بين موسكو وواشنطن ”تتدهور أكثر فأكثر“.
من جانبه سعى ترامب لتحسين العلاقات مع بوتين لمعالجة مجموعة من القضايا من بينها هدفه المتعلق بكبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وقال ترامب للصحفيين ”إنه لشرف عظيم أن أكون مع الرئيس بوتين.. لدينا الكثير لنناقشه بما في ذلك التجارة ونزع السلاح“.
وكان من المقرر أن يجتمع ترامب وبوتين في نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني في ختام مجموعة العشرين في بوينس أيرس، لكن ترامب ألغى الاجتماع أثناء توجهه إلى الأرجنتين بسبب احتجاز روسيا لسفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها.
وقال ترامب اليوم الجمعة ”لقد عقدنا اجتماعات رائعة. كانت لدينا علاقة جيدة جدا جدا… نتطلع إلى قضاء وقت طيب معا. هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي ستنتج عن هذه العلاقة“.