وقع الرئيس دونالد ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا تمنع بموجبه الشركات الأميركية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تصنعها الشركات التي تشكل خطرا على الأمن القومي، ما يمهد الطريق لحظر ممارسة الأعمال التجارية مع شركة هواوي الصينية.
ويستلزم الأمر التنفيذي فرض “قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية” الذي يمنح الرئيس سلطة تنظيم التجارة أو فرض عقوبات ضد كيانات تهدد المصالح الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان “لقد أوضح الرئيس أن هذه الإدارة ستقوم بما يلزم للحفاظ على أمن أميركا وازدهارها، ولحماية أميركا من الخصوم الأجانب الذين يقومون بنشاط وبشكل متزايد بإنشاء واستغلال نقاط الضعف في البنية التحتية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الولايات المتحدة”.
ووجه الأمر التنفيذي لترامب وزارة التجارة التي تعمل مع الوكالات الحكومية الأخرى، بوضع خطة لتنفيذ المرسوم. من دون ان يحدد شركات أو دولا بعينها. لكنه يأتي وسط خلافات تجارية كبيرة بين واشنطن وبكين.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لمنع شركة هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية، من إنشاء البنى التحتية اللازمة لإنتاج الجيل التالي من شبكة الاتصال الخليوي: 5G.
وقالت إن إدارة ترامب حثت دولا عدة مثل بريطانيا وبولندا وألمانيا على منع الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها، من بناء تقنية 5G فائقة السرعة.
وترى الإدارة الأميركية أن شبكة 5G هي جزء من سباق تسلح جديد قد يمكن الصين من الحصول على ميزة اقتصادية ومخابراتية وعسكرية خلال معظم هذا القرن، حسب المصادر الأميركية.