هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الممثل الكوميدي، ساشا بارون كوهين، بسبب مضمون الجزء الثاني من الفيلم الكوميدي الساخر “بورات”، الذي يقوم ببطولته.
وعن رأيه في كوهين، قال ترامب: “لا أجده مضحكا، هو بالنسبة لي غريب الأطوار وشخص زاحف”، وذلك بحسب تغريدة لستيف هيرمان من إذاعة “صوت أمريكا نيوز”.
وأضاف ترامب عن ساشا بارون كوهين أنه حاول خداعه قبل سنوات، وكان هو الوحيد الذي رفض السماح له بذلك.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي ردا على مشهد حقيقي يتضمنه فيلم “بورات 2″، والذي يصور محاميه الشخصي، رودي جولياني، بداخل غرفة فندق وكأنه في وضع محرج مع ممثلة كانت تتنكر في شكل مراسلة تلفزيونية لإجراء مقابلة معه حول استجابة إدارة ترامب لتفشي فيروس “كورونا” المستجد، بحسب مجلة “إنسايدر” الأمريكية.
لكن أكد جولياني ردا على ذلك المشهد عبر حسابه على موقع “تويتر” أنه كان يعدل قميصه فقط بعد خلع معدات التسجيل، واكتشافه أن اللقاء مجرد خدعة للإيقاع به.
وغرد: “لم أتصرف في أي وقت من الأوقات، لا قبل المقابلة، ولا خلالها، أو بعدها، بعدم لياقة على الإطلاق. وإذا كان ساشا بارون كوهين يشير إلى شيء خلاف ذلك فهو كذاب تماما”.
وتابع: “هذه محاولة للحد من كشفي المستمر للإجرام والفساد الذي يرتكبه (مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة) جو بايدن وعائلته برمتها”.
كما يبين مشهد محذوف من “بورات 2” نُشر على موقع “تويتر” أن الممثلة ماريا باكالوفا، التي تلعب دور ابنة “بورات” في أحداث الفيلم، تمكنت من الدخول إلى البيت الأبيض، إلى جانب الصحفية في شبكة “وان أميريكا نيوز”شانيل ريون، وقابلت دونالد ترامب جونيور.
وبدأ عرض الجزء الثاني من فيلم “بورات”، أمس الجمعة، على منصة “أمازون برايم”، والذي يعود فيه الممثل الكوميدي البريطاني، ساشا بارون كوهين، لتجسيد شخصية الصحفي الكازاخستاني “بورات ساجدييف” الذكوري العنصري، الذي يسافر مرة أخرى إلى الولايات المتحدة.
وتدور أحداث الفيلم هذه المرة حول محاولات “بورات” لتزويج ابنته البالغة من العمر 15 عاما لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أو في حالة فشله في ذلك، لرودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق، والذي أصبح الآن المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتم تصوير الجزء الثاني من “بورات” بأسلوب وثائقي، وانقسمت بشأنه آراء النقاد قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية.
وعرض الجزء الأول من فيلم “بورات” في 2006، ويعض في أحداثه سفر الصحفي المقيم في كازاخستان إلى الولايات المتحدة ليصنع فيلما وثائقيا عنها، وأثناء مهمته، يدرك أن الولايات المتحدة تتشابه مع بلده في نواحي كثيرة.