غازل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأثرياء عبر تعهد بتخفيض الضرائب لهم، بينما تعمد مهاجمة المهاجرين عبر تشبيههم بـ”ثعبان غادر”، وذلك أمام حشد من الجماهير خلال مؤتمر شعبي ضمن حملته الانتخابية.
وتعهد الرئيس الأميركي السابق بمضاعفة التخفيضات الضريبية على الشركات والأميركيين الأثرياء إذا فاز بولاية ثانية كرئيس، في اختلاف مع الرئيس جو بايدن الذي دعا إلى زيادة هذه الضرائب، وفق “بلومبرغ”.
وقال ترمب في تجمع حاشد، السبت (بالتوقيت المحلي)، في وايلدوود على شاطئ نيوجيرسي: “بدلاً من زيادة الضرائب، سأعطيكم تخفيضات ضريبية كبيرة على الطبقة المتوسطة والعليا والطبقة الدنيا ودرجة رجال الأعمال”.
وأياً كان المرشح الذي سيفوز بالبيت الأبيض في نوفمبر، سيتعين عليه خوض المفاوضات الضريبية في عام 2025، حيث من المقرر أن تنتهي تخفيضات ضريبة الدخل الشخصي المنصوص عليها في قانون ترمب لعام 2017 ما لم يتصرف الكونجرس.
وكان بايدن، الذي يتجه إلى مباراة انتخابية ثانية متوقعة مع ترمب، تعهد بإلغاء التخفيضات الضريبية التي تفيد الأسر التي تكسب أكثر من 400 ألف دولار وسيزيد الرسوم على الأميركيين الأثرياء والشركات الكبيرة.
ومن المقرر أيضاً أن تنتهي في نهاية العام المقبل قيود على الضريبة العقارية وخصم لأصحاب الأعمال، والتي تعرضت لانتقادات بسبب تحريف المزايا الضريبية لأصحاب الدخل المرتفع.
وفي الحدث ذاته، بادر ترمب إلى مهاجمة المهاجرين عبر ترديد كلمات أغنية قال إنها تشبههم بثعبان.
وخاطب المرشح الجمهوري أنصاره في واحد من أول تجمعات حملته الانتخابية منذ بدء محاكمته الجنائية في نيويورك قائلاً: “إنها أغنية تسمى الثعبان وتتحدث عن الهجرة غير الشرعية ومدى غباء ما نفعله الآن”.
وتحكي كلمات الأغنية، التي تلاها ترمب، قصة امرأة تهتم بثعبان ضعيف عثرت عليه قبل أن تموت مسمومة بلدغة منه. واعتبر ترمب أن “هذه هي قصة بلدنا”.
والأغنية كتبها أميركي من أصل إفريقي ناشط في مجال الحقوق المدنية ولاقت شهرة من خلال مغني السول آل ويلسون عام 1968. وهي لا تتحدث عن الهجرة لكن ترمب يستخدم كلماتها بانتظام، وقد فعل ذلك أول مرة عام 2016 وفق صحيفة “واشنطن بوست”