ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل من كوينز يُدعى فيليبي هويّوس-فوروندا، يبلغ من العمر 38 عامًا، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار جون إف. كينيدي متوجهًا إلى كولومبيا، وذلك بعد اتهامه بإجراء عمليات تجميل غير قانونية داخل شقته، أدت إلى إصابة امرأة بحالة حرجة للغاية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام في كوينز، فإن هويّوس-فوروندا يواجه الآن تهمًا بالاعتداء من الدرجة الثانية وممارسة مهنة طبية دون ترخيص رسمي، وقد دفع ببراءته خلال مثوله أمام المحكمة، وفق ما نقلته شبكة NBC نيويورك.
وبحسب التحقيقات، فإن سيدة تبلغ من العمر 31 عامًا زارت شقة المتهم يوم الجمعة الماضي لإجراء عملية إزالة زرعات تجميلية من منطقة الأرداف، إلا أن المتهم قام بحقنها بمادة “الليدوكائين” المخدّرة، مما تسبب لها بتوقف في القلب. وقد استدعى هويّوس-فوروندا خدمات الطوارئ لكنه غادر المكان قبل وصول الشرطة، لتجد الضحية فاقدة للوعي عند وصولها إلى الشقة.
تم نقل السيدة إلى مستشفى أستوريا العام، حيث خضعت للتنبيب الاصطناعي، وأفاد فريقها الطبي بأنها لا تُظهر أي نشاط دماغي، مرجحين أن تكون ضحية تسمم بالليدوكائين، وأن فرص نجاتها ضئيلة للغاية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يُدير شقته الواقعة في شارع 35 بحي أستوريا كمركز طبي غير قانوني، تحتوي على سرير للفحص الطبي، وأدوات للحقن التجميلي، وأجهزة إضاءة للفحص. وأفاد ممثلو الادعاء بأنه كان يُجري عمليات حقن بالبوتوكس والفيلر وحتى شفط الدهون من داخل الشقة.
وتوصلت الشرطة إلى هويّوس-فوروندا بعد أن قدم مالك الشقة اسمه وصورته، كما تمكنت من تتبع سيارته التي كانت متجهة نحو مطار جون إف. كينيدي.
ومن المتوقع أن يمثل المتهم أمام المحكمة مجددًا يوم الخميس المقبل، حيث قد يواجه حكمًا بالسجن يصل إلى 7 سنوات بتهمة الاعتداء، و4 سنوات إضافية بتهمة ممارسة الطب دون ترخيص.
ودعت الشرطة أي شخص قد يكون تعرض لعمليات تجميل على يد المتهم للتقدم والإبلاغ عن تجربته، في إطار تحقيق مستمر في هذه القضية التي أثارت صدمة في أوساط المجتمع.
