وافق المجلس البلدي في منطقة برونكس بمدينة نيويورك على تغيير اسم أحد شوارع المدينة باسم الرئيس اليمني الراحل إبراهيم محمد الحمدي.
وجاء التصويت النهائي على القرار يوم الأربعاء الماضي بعد ستة أشهر من التصويت الجزئي.
وقد تبنى الكابتن طيار يحي أحمد عبيد، رئيس إدارة حركة التحكم (الملاحة الجوية) في مطار جون إف كينيدي، مشروع تغيير الاسم حتى تمكن من الحصول على موافقة المجلس البلدي في برونكس، والذي يمثل أكثر من 150 ألف شخص من سكان المنطقة.
ويقع الشارع بين “كروغر” و”رينلاندر”، ومن المفترض أن تبدأ وزارة النقل الأمريكية بتنفيذ المشروع، فيما يتعلق بتغيير اللافتات المرورية المؤدية للشارع، ومن المفترض، ايضاً، أن يظهر الاسم الجديد على خريطة “جوجل” للبحث.
وقد طلب الخبير الجوي اليمني عبيد تأجيل مراسم الاحتفال بتغيير اسم الشارع حتى تتمكن أسرة الرئيس الراحل المغدور من الحضور من صنعاء.
وإبراهيم بن محمد الحَمْدي، سياسي وقائد عسكري يمني، من مواليد عام 1943، وكان رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977 عندما اغتيل هو وأخوه عبد الله في ظروف غامضة لم يبت فيها.
واغتيل إبراهيم الحمدي ليلة 11 أكتوبر 1977 قبل يومين من موعد زيارته إلى عدن التي كانت ستكون الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشمالي.و قُتل بخطة مدبرة، وجرت تصفيته في منزل الغشمي عندما دعاه أحمد حسين الغشمي لتناول وجبة الغداء فكان ذلك هو الغداء الأخير.
ويعزى اغتياله إلى الصراع مع القوى القبلية التي أقصاها عن السلطة وإلى معارضة هذه القوى وحلفائها الإقليميين لخطواته المتسارعة تجاه الوحدة مع الجنوب. ودُبرت عملية الاغتيال بعد فترة شد وجذب طويلة بين الحمدي وعبد الله بن حسين الأحمر، رئيس تحالف قبائل اليمن. ولم تُجرى أي تحقيقات للكشف عن الفاعلين ودُفن إبراهيم في مقبرة الشهداء بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقد جاءت تسمية الشارع باسم الرئيس اليمني ضمن مشروع واسع لتغيير تسمية شوارع أخرى في نيويورك، بأسماء شخصيات أمريكية وغير أمريكية، من بينها بيبي كاردونا، مغني فرقة “لايف أند كيككن” والإيطالي أوغسطينو كونتي، الذي يملك متجر “كونتيس” للمعجنات في نيويورك، التي وصلها في عام 1921 قادما من إيطاليا، وكذلك مايكل برنس، الذي بدأ حياته كمزارع وصبي مزرعة في بلدة صغيرة بولاية إنديانا، حتى أصبح مستثمراً كبيراً، وصاحب نفوذ في سوق الأسهم ورأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة.
وعمل راعي مشروع تغيير الأسم، الخبير الجوي عبيد، في إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وهو يحظى بعلاقات وطيدة من العديد من المشرعين الأمريكيين وصناع القرار، وقد أطلق، الأسبوع الماضي، مؤسسة “إياد” للدفاع عن حقوق رجال العمال المهاجرين، وخاصة العرب واليمنيين.