رفعت مدينة نيويورك دعوى قضائية ضد شركات ميتا وجوجل وسناب وتيك توك بتهمة تأجيج أزمة الصحة العقلية للشباب على مستوى البلاد.
وتُعد هذه الدعوى الأولى من نوعها التي ترفعها مدينة ضد شركات التواصل الاجتماعي، وتُصنف وسائل التواصل الاجتماعي على أنها “خطر على الصحة العامة”.
وتتضمن الدعوى مجموعة من التهم، مثل الإزعاج العام، حيث تُتهم شركات التواصل الاجتماعي بإزعاج الأطفال من خلال إرسال إشعارات متكررة ومحتوى مُسبب للإدمان.
كما تُتهم الدعوى شركات التواصل الاجتماعي بإهمال سلامة الأطفال من خلال عدم توفير أدوات كافية للرقابة الأبوية، بجانب الإهمال الجسيم، حيث تُتهم شركات التواصل الاجتماعي بمعرفة مخاطر منتجاتها على الصحة العقلية للأطفال، وعدم اتخاذ خطوات كافية للتخفيف من هذه المخاطر.
وتُشير الدعوى إلى أن هناك علاقة بين الزيادة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض مستوى الصحة العقلية للشباب المحليين على مدى أكثر من عقد من الزمن.
وتُطالب مدينة نيويورك شركات التواصل الاجتماعي بدفع تكاليف خدمات الصحة العقلية للشباب في المدينة، والتي تكلف أكثر من 100 مليون دولار كل عام.
وتُؤكد الدعوى على ضرورة إجبار عمالقة التكنولوجيا على التوقف عن التلاعب بالمستخدمين الشباب ودفعهم إلى سلوك إدماني، وكذلك إجبار صناع السياسات على وضع قوانين فيدرالية جديدة تحمي الصحة العقلية للشباب على المنصات الاجتماعية.
وتأتي هذه الدعوى القضائية في أعقاب جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت، والتي حضرها الرؤساء التنفيذيون لجميع شركات التكنولوجيا المذكورة أعلاه باستثناء جوجل.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال السيناتور ليندسي جراهام للمسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا: إن “أيديكم ملطخة بالدماء” في إشارة إلى استغلال الأطفال والتسلط عبر الإنترنت الذي أدى إلى العديد من الوفيات.
وتُعد هذه الدعوى خطوة مهمة نحو حماية الصحة العقلية للأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وتُشير إلى ضرورة قيام شركات التكنولوجيا وصناع السياسات بتحمل مسؤولية أكبر في هذا الصدد.