خلال الساعات الأخيرة، أثارت الحاجة سندس، إحدى التونسيات، جدلا واسعا بعد إعلان إقدامها على الزواج من رجلين بموافقة كليهما وعلمهما، وذلك خلال فيديو عبر حسابها الشخصي بموقع تيك توك.
وقبل أيام صرح المحامي التونسي، منير بن صالحة، بأن القانون التونسي يقول إن تعدد الزوجات ممنوع، ولم يتحدث عن تعدد الأزواج، مشيرًا إلى أن المرأة التي تتزوج أكثر من رجل لا تعاقب قانونيا، حيث أنه لا يوجد نص قانوني تونسي يعاقب المرأة على تعدد الأزواج.
وأضاف خلال تصريحات إذاعية، أن هذا الأمر يعد ثغرة قانونية، مؤكدا أن المُشرّع بإمكانه إضافة كلمة الأزواج، وينص على منع تعدد الزوجات والأزواج، وليس تعدد الزوجات فقط.
وفي تعليقها على ما قاله المحامي التونسي بشأن عدم وجود نص قانوني في هذه القضية، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن هذه المرأة مُسلمة، لذا فإنها تحاسب وفق الشريعة الإسلامية وتتبع تعاليمها، وليس وفق القانون، ما دام خالف الشرع، مؤكدة أنه في حال حدث دخول في هذا الزواج، فإنه يعد “زنا”.
وقالت الدكتورة نصير إن الشرع يرفض أن تجمع المرأة بين زوجين رفضًا قطعيًا، مؤكدة أنه في حال زواج المرأة من رجلين بعلم كليهما، يكون زواجها باطلًا من الرجلين.
وأكدت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن أي علاقة زوجية تتم بموجب هذا الزواج الذي جمعت فيه المرأة بين رجلين، هو “زنا صريح”.
ولفتت الدكتورة آمنة نصير، إلى أن جمع المرأة بين رجلين في الزواج يعد نوعًا من الجنون، مشيرة إلى أن الشرع يقر تعدد الزوجات للرجل فقط، وليس للمرأة.
فيما استثنت الدكتورة آمنة نصير، زواج المرأة من رجل زواجًا صحيحًا دام لفترة، ثم زواجها مرة أخرى سرًا من رجل آخر، وهي ما زالت في عصمة الأول، بشرط ألا يعلم هو بهذا الزواج الثاني، فإنه في هذه الحالة يكون زواجها الثاني فقط باطلًا.