ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الخميس أن وزارة الخارجية أقرت صفقة محتملة لبيع 280 صاروخا جو-جو طراز (إيه.آي.إم-120سي) للسعودية بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار.
وهذه هي أول صفقة أسلحة أمريكية كبرى للسعودية منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة وتبنيها سياسة عدم بيع سوى الأسلحة الدفاعية لحليفتها الخليجية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها أقرت الصفقة المقترحة يوم 26 أكتوبر تشرين الأول، مضيفا أن مبيعات الصواريخ جو-جو تأتي بعد “زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام المنصرم”.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أنها ستخفّض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.
وجاء القرار الأمريكي في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة التوترات مع إيران، بعدما تصاعدت حدّتها في العام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وحملة “الضغوط القصوى” التي أطلقها ضد طهران.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة، تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية. وتعتمد السعودية في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية.