في حادثة هزت مشاعر سكان حي برونكس بنيويورك، أعلنت شرطة نيويورك عدم وجود شبهة جنائية في وفاة توأمين يبلغان من العمر خمس سنوات في شقتهما يوم الاثنين. جوزيف كيني، كبير المحققين في الشرطة، أوضح في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء تفاصيل محيطة بوفاة الطفلين، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة وأن سبب الوفاة ما زال مجهولاً في انتظار نتائج تقرير الطبيب الشرعي.
وفقًا لكيني، عثرت الأم على الطفلين، ولد وبنت، باردين وغير قادرين على التنفس في السرير، حيث اعتادا النوم. بعد الاتصال بالطوارئ، حاولت الأم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بتوجيهات من المشغل وجرت محاولات الإسعاف من قِبل فرق الطوارئ الطبية لكن دون جدوى، حيث تم إعلان وفاة الطفلين في الساعة 11:30 صباحًا.
أفاد كيني أن التشريح الأولي لم يظهر أية علامات للخنق أو الكدمات على أجساد الطفلين، مما يعزز نظرية عدم وجود جناية. وأشار إلى أن نتائج التحاليل السمية قد تستغرق بعض الوقت. كما أكد على أن الشقة كانت مجهزة بشكل جيد بكل ما يلزم لرعاية الأطفال.
كان الطفلان يعانيان من المرض قبل وفاتهما، إذ كان الصبي يعاني من أعراض نزلة برد لمدة أسبوعين تقريبًا، وكانت الفتاة تعاني من التهاب في الأذن وتصرفات غير عقلانية بحسب وصف الأم. وقد تم العثور على الطفلين وهما يزبدان من الفم والأنف.
وأوضح كيني أنه لم يتم العثور على أي مخدرات أو مواد ذات صلة في الشقة، ولم تكشف فحوصات إدارة الإطفاء عن أي دلائل لتسرب أول أكسيد الكربون. وأضاف أن العائلة التي تنحدر من أصول غانية كانت تحت رعاية والد الأطفال، وهو عامل في مجال الرعاية الصحية، وكان على تواصل مع الأم حول حالة الأطفال المرضية.
وختم كيني تصريحه مؤكدًا على أن الأم، التي كانت في حالة صدمة شديدة لدرجة أنها نُقلت إلى المستشفى، كانت معروفة بحبها وعنايتها الشديدة بأطفالها، بناءً على شهادات الجيران وموظفي المدرسة.