منيرة الجمل
وقعت حادثةٌ مُقلقةٌ على متن الخطوط الجوية القطرية (QR) خلال رحلةٍ استغرقت 14 ساعةً من مطار حمد الدولي في الدوحة إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، عندما زُعم أن فتاةً صغيرةً طعنت راكبةً أخرى بشوكةٍ معدنيةٍ حينما كانت والدتها نائمة.
يُظهر الفيديو، الذي انتشر على نطاقٍ واسعٍ على تيك توك، تدخلَ مضيفات الطيران بينما هدّدت الضحية بالانتقام. ظلت والدة الطفلة نائمةً خلال الحادثة الأولى، مما أثار انتقاداتٍ حول إشراف الوالدين خلال الرحلات الطويلة.
- طعن مسافرة على متن الخطوط الجوية القطرية
بدأت الحادثة عندما تجولت طفلة بدون رقابة في مقصورة الطائرة حاملة شوكة معدنية بينما كانت والدتها نائمة.
وبحسب إفادات شهود عيان، بدا الهجوم غير مبرر، حيث قالت الضحية لمضيفات الطيران: “إنها هنا تطعن الناس بالشوك. لقد طعنتني بشوكة عشوائيًا.”
يُظهر مقطع فيديو أحد أفراد طاقم الخطوط الجوية القطرية وهو يصادر الأداة بينما أيقظت مضيفة أخرى الأم النائمة.
تصاعد الموقف عندما لوّحت الراكبة المصابة، التي بدت عليها علامات الانفعال، بحذائها وهددت قائلةً: “سأُفسدها” و”سأصفعها ضربًا مبرحًا”.
أفادت صحيفة نيويورك بوست أن هذا الرد العنيف انقسم بين المشاهدين على الإنترنت، حيث أدان البعض رد فعل البالغ العدواني تجاه الطفلة، بينما تعاطف آخرون مع إحباطها من عدم تدخل الوالدين.
- مسؤولية الوالدين في الأماكن الضيقة
يشير خبراء الطيران إلى أن هذه الحادثة تُسلط الضوء على تحديات السفر لمسافات طويلة مع الأطفال، ومسؤولية الوالدين في الحفاظ على الرقابة.
أفادت التقارير أن مضيفات الطيران حاولن إشراك الطفلين في وجبات خفيفة وأنشطة ترفيهية طوال الرحلة لمنع المزيد من الاضطرابات.
تقول جانيت ريتشاردسون، مستشارة الطيران التجاري: “غالبًا ما يستخف الآباء بتأثير سلوك أطفالهم على الركاب الآخرين في البيئة الضيقة لمقصورة الطائرة”. وتضيف: “توفر شركات الطيران وسائل راحة مناسبة للعائلة، ولكن في النهاية، تبقى الرقابة مسؤولية الوالدين بغض النظر عن الإرهاق”.
تلتزم الخطوط الجوية القطرية، شأنها شأن معظم شركات الطيران الدولية، ببروتوكولات صارمة لإدارة السلوك المشاغب على متن الطائرة. ورغم أن الشركة لم تُعلّق تحديدًا على هذه الحادثة، إلا أن الإجراءات الاعتيادية تتضمن عادةً تحذيرات شفهية، وإعادة تخصيص المقاعد، وفي الحالات الشديدة، تقييد الحركة أو تحويل مسار الرحلة.
أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأن الحوادث المتعلقة بالركاب المشاغبين قد ازدادت بعد الجائحة، حيث عززت العديد من شركات الطيران تدريب طاقم الطائرة لتهدئة المواجهات قبل أن تُعرّض سلامة الرحلات للخطر.