وكالات
بعد رفعها دعوى قضائية أمام محكمة أميركية بولاية نيويورك، استعرضت صحيفة “الغارديان” سيناريوهات قضية فيرجينيا روبرتس جوفري ضد الأمير البريطاني أندرو والأسباب الحقيقية التي جعلت المرأة ترفع القضية خلال هذا التوقيت تحديدا.
والاثنين، طالبت جوفري “بتعويضات غير محددة” لقيام الأمير أندرو، وفق الدعوى، بـ “الاعتداء الجنسي” عليها في ثلاث مناسبات قبل نحو عقدين عندما كان عمرها أقل من 18 عاما.
وقالت جوفري في الدعوى المدنية أمام المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن: “أنا أحاسب الأمير أندرو على ما فعله بي … الأقوياء والأغنياء ليسوا معفيين من تحميلهم المسؤولية عن أفعالهم. آمل أن يرى الضحايا الآخرون أنه من الممكن عدم العيش في صمت وخوف، ولكن استعادة حياة المرء من خلال التحدث علنا والمطالبة بالعدالة”.
تزعم الدعوى أيضا أن جوفري تعرضت لـ “تهديد صريح أو ضمني” للانخراط في أفعال جنسية مع الأمير أندرو من قبل رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين وسيدة المجتمع البريطانية جيسلين ماكسويل والأمير أندرو نفسه وذلك بسبب “… صلاتهم القوية وثروتهم وسلطتهم”.
كما تدعي جوفري أن العائلة المالكة البريطانية كانت تعلم أنها ضحية للاتجار بالجنس وأنها عانت – ولا تزال تعاني – من “ضائقة وأذى نفسي كبير”.
وينفي الأمير أندرو “بشكل قاطع” ممارسة الجنس مع جوفري ووصف قصر باكنغهام هذه المزاعم بأنها “كاذبة ولا أساس لها”.
دافعت ماكسويل، التي تواجه المحاكمة في محكمة مانهاتن الفدرالية في نوفمبر، بأنها غير مذنبة في تهم الاتجار بالجنس، بينما انتحر إبستين أغسطس 2019، بعد شهر من اعتقاله بتهمة الاتجار بالجنس ذاتها.
وتقول الصحيفة البريطانية إن جوفري تمكنت من رفع الدعوى مؤخرا بعد أن وقع حاكم نيويورك أندرو كومو السابق قانونا في العام 2019 يقدم للضحايا الأطفال الذين سقطت طلباتهم بالتقادم نافذة جديدة للتقاضي لمدة عام واحد تمددت إلى 14 أغسطس الحالي بسبب الوباء.
رفعت امرأة دعوى قضائية، الاثنين، أمام محكمة في نيويورك ضد الأمير البريطاني، أندرو، للمطالبة “بتعويضات غير محددة” لقيامه، وفق الدعوى، بـ”الاعتداء الجنسي” عليها في ثلاث مناسبات قبل نحو عقدين عندما كان عمرها أقل من 18 عاما.
وجاءت شكوى جوفري في نيويورك لأن المدعى عليه “اعتدى جنسيا على المدعي في هذه الولاية” وفقا لريتشارد سبافورد من مؤسسة ريد سميث القانونية ومقرها الولايات المتحدة.
وأضاف سبافورد: “نظريا، يمكنها رفع دعوى للحصول على تعويضات في إنكلترا، ولكن نظرا لتواريخ الجرائم المزعومة القديم، من المحتمل أن يكون الأمير أندرو قادرا على الجدل بأن المطالبات سقطت بالتقادم”.
من جانبه، قال أريك فودالي، الشريك في شركة بلوم القانونية بنيويورك، التي مثلت تسعة من ضحايا إبستين، “أنا متأكد من أن الأمير أندرو على علم بالدعوى المرفوعة، ولكن يجب أيضا أن يتم إبلاغا شخصيا. ليس من السهل فعل ذلك باعتبار أن الخصم في بلد آخر، ولكن الأمر ليس مستحيلا”.
وأشار سبافورد إلى أن الأمير أندرو حال سفره إلى الولايات المتحدة “سيكون من الصعب عليه حينئذٍ أن يجادل بأنه لا يخضع للاختصاص القضائي لمحكمة نيويورك”.
وتنحى الأمير البريطاني أندرو عن واجباته العامة، في 2019، بسبب الجدل حول ارتباطه مع إبستين، قائلا إنه “تسبب في اضطراب كبير في عمل العائلة المالكة”.
وينفي أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، الادعاء بأنه عاشر الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما قدمها له صديقه إبستين.