لويستون، مين – أطلقت السلطات في مدينة لويستون بولاية مين البحث العاجل عن المشتبه به في حادثي إطلاق نار مروعين وقعا في صالة للبولينج وحانة محلية مساء الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 13 آخرين. وقد وصفت الشرطة المشتبه به، روبرت كارد، البالغ من العمر 40 عاماً ومدرب أسلحة نارية، بأنه “مسلح وخطير”.
ألغت مدارس المدينة الدراسة وحذرت السلطات سكان المنطقة وناشدتهم البقاء داخل منازلهم وقفل أبوابهم بينما يجري البحث عن كارد. وفي تمام الساعة 6:56 مساءً من يوم الأربعاء، تلقت الشرطة أول بلاغ عن حادث إطلاق نار في صالة البولينج “سبيرتايم ريكرييشن”، قبل أن تتلقى بلاغاً آخر بعد دقائق عن حادث إطلاق نار في حانة “سكيمينجيز بار أند جريل”.
وفي اليوم التالي، تم العثور على سيارة يعتقد أن كارد كان يقودها بالقرب من منطقة لشبونة، على بُعد ثمانية أميال من لويستون. وتم توسيع نطاق أوامر البقاء في المنزل لتشمل بلدتي بودوين ولشبونة بينما ظلت لويستون والمدينة التوأم أوبرن تحت الإغلاق.
تظهر الصور الفوتوغرافية المشتبه به وهو يدخل صالة البولينج حاملاً بندقية. وكان كارد في وقت الهجوم رقيب أول في الاحتياط العسكري، ولديه تدريبات في التعامل مع الأسلحة النارية.
أثارت الحادثة ردود فعل قوية من المجتمع، حيث أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية أبوابها، وتم تأجيل فعاليات احتفالية كبيرة كانت مقررة في كلية بيتس المحلية. وعبر الرئيس جو بايدن عن تضامنه مع ضحايا الهجوم وعرض دعم الحكومة الفيدرالية.
وفي سياق متصل، أشار خبراء إلى أن صور الهجوم تظهر استخدام المشتبه به لتقنية “الجنغل ستايل” لتوصيل المخازن، وهي تقنية تهدف إلى تقليل أوقات إعادة التحميل. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية مين تتمتع بقوانين تحكم في الأسلحة النارية مرنة نسبياً مقارنةً بولايات أخرى في الشمال الشرقي.
تمتاز مدينة لويستون بتاريخها الهادئ وتنوعها الثقافي، وهي ثاني أكبر مدن ولاية مين من حيث السكان. وعلى الرغم من الهجوم المروع، فإن المدينة تظل مكانًا يجذب العديد من المهاجرين ويحافظ على تراثها الفرنكوفوني الغني.