حث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وزارة الصحة الأمريكية، على توسيع نطاق اختبار فيروس كورونا ليشمل الجميع، بعد أن أظهرت بيانات مُجمعة زيادة الإصابة بفيروس كورونا وسط الأمريكيين من أصل أفريقي.
وتشير الإحصائيات إلى أن السود يواجهون خطر الوفاة بفيروس كورونا بشكل أكبر، وذلك بسبب التفاوت العرقي في الوصول إلى الرعاية الصحية، إلى جانب تدني الوظائف التي يعملون بها، وانخفاض الدخل، وعدم الثقة بالنظام، مما دفع الأعضاء إليزابيث وارن، كوري بوكير، كامالا هاريس إلى إجراء وقفة.
وقالت إحصائية أوردها تقرير لصحيفة ”ديلي ميل“، إن السود يشكلون 30 % من حالات الإصابة البالغ عددها 10360 حالة بولاية إلينوي، (3120 إصابة)، في حين يُشكل البيض 29 % من حالات الإصابة، وذلك في الوقت الذي يبلغ فيه عدد سكان الولاية نحو 60 % من البيض و14 % من السود.
وبالمثل، شكل الأمريكيون السود أيضاً 34 % من الحالات و40 % من الوفيات في ولاية ميشيغان الأحد، ولا تتعجب إذا علمت أن هذا يحدث رغم أن نسبة 14 % فقط من السكان تنتمي للسود.
في 27 مارس، كتب خمسة من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس إلى وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار، قائلين، ”كيف يمكن أن يؤدي التفاوت المستمر إلى تفاقم هذه الحالات في الأسابيع والأشهر القادمة بينما يكافح الشعب هذا الوباء الصحي العالمي “.
وذكر الأعضاء أن سياسة عدم المساواة قد تتسبب في وصول الأثرياء إلى إجراء الاختبار، بينما يموت الناس في المجتمعات الفقيرة، وبخاصة الملونين جراء عجزهم عن عمل الاختبار.
كما يعتقد خبراء الرعاية الصحية أن العوامل الاجتماعية الاقتصادية، مثل نوع الوظيفة، تجعل السود أكثر عرضة للتعرض للفيروس، إلى جانب أشياء أخرى مثل عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية وعدم الثقة بها، وهي أمور تجعل السود في الولايات المتحدة أكثر عرضة للوفاة.