أصدرت إدارة الصحة في مدينة نيويورك يوم ٣٠ يونيو تقريراً جديداً يكشف أن أكثر من ٥٠٠ شخص يموتون سنوياً في المدينة بسبب الحر، مما يشكل حوالي ٣٪ من جميع الوفيات في فصل الصيف. التقرير السنوي لعام ٢٠٢٥ حول الوفيات المرتبطة بالحر يشير إلى متوسط ٥٢٥ حالة وفاة مرتبطة بالحر سنوياً خلال الفترة من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٢.
تفاصيل الأرقام المقلقة
معظم هذه الوفيات تحدث عندما يؤدي الحر إلى تفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقاً مثل أمراض القلب. في المتوسط، تحدث خمس وفيات سنوياً بسبب الإجهاد الحراري المباشر. الدكتورة ميشيل مورس، مفوضة الصحة بالإنابة، قالت: « تغير المناخ هو عامل محرك لارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء مدينة نيويورك. هذا التحول يؤدي إلى وفيات غير عادلة مرتبطة بالحر، خاصة للنيويوركيين السود وذوي الدخل المنخفض ».
تأثير غير متناسب على المجتمعات المهمشة
يشير التقرير إلى أن النيويوركيين السود ما زالوا يتأثرون بشكل غير عادل ومتناسب بالوفيات المرتبطة بالحر. هذا نتيجة مباشرة للعنصرية الهيكلية التي ربطت صناعياً بين العرق والطبقة في نيويورك وعبر الولايات المتحدة. العيش بدون مكيف هواء – أو عدم القدرة على تحمل تكلفة تشغيله – هو أهم عامل خطر للوفاة الناجمة مباشرة عن الحر.
أهمية هذا التقرير للعائلات المهاجرة
بالنسبة للعائلات العربية والمهاجرة في نيويورك، فإن هذا التقرير يسلط الضوء على مخاطر صحية حقيقية قد لا تكون مألوفة لمن قدموا من مناخات أخرى. العديد من هذه العائلات قد تقطن في مساكن قديمة في الأحياء التي تعرضت تاريخياً للتمييز العنصري، مما يجعلها أكثر عرضة لخطر الحر القاتل. زاك إيسكول، مفوض إدارة الطوارئ في نيويورك، أكد أن الحر الشديد هو الخطر الجوي الأكثر فتكاً في المدينة.
