وكالات / الحرة
ذكر تقرير من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب لم يستخدم جميع بيانات الوزارة للتدقيق في الأفغان، الذين أجلتهم السلطات الأميركية من أفغانستان، قبل وصولهم إلى الولايات المتحدة، وفق صحيفة “ميلتري تايمز”.
وقالت الصحيفة إن تقرير المفتش العام للوزارة ذكر أن عشرات من حوالي 80 ألف شخص تم إجلاؤهم، وفي ملفاتهم “معلومات سلبية” ولا يمكن تحديد أماكنهم في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة أن اتفاقا بين الوزارة والمركز أدى حتى ديسمبر الماضي إلى مراجعة ما يقرب من 58455 من أصل 80404 سجلات، على أن يتم استكمال الباقي في الشهر المقبل.
وبحسب التقرير فإن “المعلومات السلبية” تعني أن سجل الشخص يتطلب مزيدا من التحقيق والتوضيح.
ولم يتمكن المركز من فحص سجلات هؤلاء الأشخاص بسبب اتفاق دولي بين وزارة الدفاع الأميركية و”شركاء أجانب” يمنع الوزارة من مشاركة البيانات مع الوكالات الأميركية الحكومية الأخرى، بحسب الصحيفة.
وتشير “ميلتري تايمز” أنه حتى 17 سبتمبر 2021، حدد المركز 31 أفغانيا تتضمن ملفاتهم “معلومات سلبية”، لكنه لم يتمكن إلا من تحديد أماكن ثلاثة منهم، وذلك قبل بدء تبادل المعلومات مع وزارة الدفاع.
ويشير التقرير إلى أنه حتى 29 سبتمبر 2021، غادر 1236 أفغانيا قواعد في الولايات المتحدة دون استكمال الفحص الصحي، في حين غادر 1358 أفغانيا آخرين بعد إكمالهم الفحص الصحي، لكن التقرير لا يشير إن كان هؤلاء أكملوا عمليات التفتيش الأمني، بحسب ما تنقل الصحيفة.
وقال شون فان دايفر مؤسس “AfghanEvac” للصحيفة إن “المعلومات السلبية” لا تعني أنهم إرهابيون، بل فقط أن هناك أسئلة تحتاج أجوبة وتوضيحات”.
ونفّذت الولايات المتحدة أكبر عملية إجلاء على الإطلاق عقب إعادة حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان في أغسطس.
ونقلت الولايات المتحدة عن طريق الجو أكثر من 123 ألف شخص من كابل بمن فيهم مواطنون أميركيون ومترجمون أفغان وغيرهم ممن عملوا مع الأميركيين خلال وجودهم في أفغانستان.