حدّدت المحكمة العليا في ولاية تينيسي يوم 30 سبتمبر/أيلول 2026 لتنفيذ حكم الإعدام بحق كريستا جيل بايك (49 عامًا)، وهي السيدة الوحيدة في عنبر الإعدام بالولاية. تعود القضية إلى يناير/كانون الثاني 1995 حين أُدينت بايك بقتل زميلتها كولين سْلِمَر (19 عامًا) في واقعة صادمة لشدتها.
من هي كريستا بايك وما خلفية القصة؟
كانت بايك وسْلِمَر طالبتين في Job Corps، وهو برنامج تدريب مهني للشباب يوفّر مهارات وتعليمًا عمليًا. بدأت بايك مواعدة شاب يبلغ 17 عامًا داخل البرنامج، واعتقدت لاحقًا أن سْلِمَر تحاول “خطف” صديقها منها.
تفاصيل الجريمة كما وردت في السجلات
في 12 يناير/كانون الثاني 1995، استدرجت بايك بمشاركة صديقها وصديقة أخرى الضحية إلى منطقة غابات في نوكسفيل. وخلال نحو ساعة، تعرّضت سْلِمَر للضرب والطعن والتهشيم، كما نُقش Pentagram (نجمة خماسية مرتبطة في الثقافة الغربية برموز شيطانية) على صدرها وجبهتها. وأفادت السجلات أن بايك رمت قطعة إسفلت كبيرة على رأس الضحية واحتفظت بقطعة من جمجمتها وأظهرتها لزملاء لاحقًا.
الحكم على المتهمين الثلاثة
أُدينت بايك بجريمة قتل من الدرجة الأولى (First-Degree Murder = قتل مع سبق الإصرار والترصّد) وحُكم عليها بالإعدام. أمّا صديقها تاداريل شِب فحُكم عليه بالسجن المؤبد مع إمكانية الإفراج المشروط مستقبلًا، بينما نالت شادولا بيترسون عقوبة أخف بعد شهادتها ضد بايك.
ماذا تقول بايك اليوم؟
في رسائل لوسائل إعلام محلية، قالت بايك إنها تتحمّل المسؤولية وأنها “تغيّرت جذريًا” منذ كانت مراهقة، مشيرة إلى معاناة نفسية سابقة وطفولة صعبة. فريق دفاعها يرى أنه لو حوكمت اليوم مع أخذ العمر والصحة النفسية بالاعتبار، لكانت حصلت على السجن المؤبد دون إفراج بدلًا من الإعدام. في المقابل، تتمسّك عائلة الضحية بتنفيذ الحكم بعد عقود من الانتظار.
ندرة إعدام النساء والسياق التاريخي
منذ 1976، لم يُنفَّذ حكم الإعدام بحق أكثر من عدد محدود جدًا من النساء في الولايات المتحدة (قرابة 19 حالة فقط)، وتمثّل النساء نحو 1% من الإعدامات الحديثة. وإذا نُفّذ الحكم، فستكون بايك أول امرأة تُعدم في تينيسي منذ أكثر من قرنين، إذ تعود آخر حالات إعدام نساء هناك إلى أوائل القرن التاسع عشر.