أطلقت فوربس قائمة باسم Decabillionaire Dynasties تتعلق بأغنى العائلات في الولايات المتحدة الأمريكية، تستند على حجم ثروة يتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، الأمر الذي أثار حالة من الجدل بين الناس.
وشملت القائمة عددًا من العائلات المعروفة، في حين لم يحظ البعض الآخر مثل عائلتي كينيدي وغيتيز بالدرجة المطلوبة من الثراء.
أثرى عائلات أميركا
انضم قطب النفط جون د. روكفلر، وهو أول ملياردير في أميركا، إلى قائمة فوربس للأثرياء في نسختها الأولى، التي جمعها ب. سي. فوربس نفسه عام 1918.
وفي ذلك الوقت، بلغت ثروته نحو 1.2 مليار دولار، أي ما يعادل 25 مليار دولار تقريبًا اليوم. وقبل وفاته في 1937، تبرع روكفلر بنحو 11 مليار دولار بالقيمة الحالية للدولار، تاركًا الباقي لورثته
واليوم، يتقاسم أكثر من 200 من ورثة روكفلر، الذين يواصلون العطاء عبر مؤسسة Rockefeller التي يبلغ صافي أصولها 5.3 مليار دولار، ثروة تقدر بنحو 10.3 مليار دولار.
حلت عائلة روكفلر في المركز 42 ضمن قائمة فوربس لأغنى عائلات أميركا ممن تتجاوز ثرواتها حاجز الـ10 مليارات دولار Decabillionaire Dynasties في نسختها الأولى. وفي ضوء نمو الأسواق وقيم الأصول، وتضاعف عدد المليارديرات يومًا بعد يوم، قررت فوربس رفع الحد الأدنى للانضمام إلى القائمة وتصنيف العائلات ممن تبلغ ثرواتها 10 مليارات دولار أو أكثر فقط.
تأهلت 45 عائلة متعددة الأجيال إلى القائمة، وسجلت ثرواتها مجتمعة نحو 1.3 تريليون دولار. بالمقارنة، بلغت ثروات 36 عائلة فقط 10 مليارات دولار أو أكثر في عام 2020، الذي يوافق آخر إحصاء لثروات أغنى عائلات أميركا من قبل فوربس.
أين تعيش عائلات أميركا الثرية؟
تقطن العائلات الممتدة المدرجة ضمن القائمة 23 ولاية أميركية على الأقل، في حين يعود مسقط رأسها إلى مدن مثل لويفيل، كنتاكي وويتشيتا، كانساس وراسين، ويسكونسن.
وتضم بعض الولايات عددًا أكبر من العائلات مقارنة بغيرها. فمثلًا، تتصدر مدينة نيويورك التصنيف، إذ تعد موطنًا لأحفاد قطب التجميل إستي لودر (المتوفى عام 2004) وأسطورة النشر ويليام راندولف هيرست (المتوفى عام 1951) وكذا عائلة روكفلر، حيث تقيم سبع عائلات بها.
في حين جاءت شيكاغو في المركز الثاني (أربع عائلات)، تليها أتلانتا في المركز الثالث (ثلاث عائلات).
تأهل العديد من العائلات التاريخية الأخرى التي تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، مثل عائلات كارجيلز ودو بونتس وميلونز إلى القائمة، في حين لم تتمكن عائلات أخرى مثل عائلات غيتيز وفاندربيلتس ومورغانز من الحفاظ على ثروتها. (تجدر الإشارة إلى أن كارنيجي تبرع بكل أمواله).
عائلة والتون تحتفظ بلقب الصدارة
ما زال ورثة مؤسس وول مارت، سام والتون، يحتفظون بلقب الصدارة كأغنى عائلة في أميركا، بثروة تقدر بنحو 267 مليار دولار، بفارق 150 مليار دولار عن ثروة عائلة مارس، صاحبة المركز الثاني على القائمة.
ومع ذلك، فقد نمت ثروة عائلة والتون بمعدل أقل نسبيًا مقارنة بالعديد من العائلات الثرية الأخرى، إذ ارتفعت بنسبة 8% فقط منذ عام 2020 – أي منذ آخر تصنيف لثروة العائلة من قبل فوربس – جراء تعثر سهم وول مارت، والمبالغ الطائلة التي تم دفعها كضرائب على مبيعات الأسهم الضخمة، فضلًا عن هدايا الأسهم الخيرية التي تقدر بما لا يقل عن 4.4 مليار دولار والتقييم المرتفع لحصة وول مارت التي تحتفظ بها صناديق الائتمان الخيرية باسم ابن سام؛ جون والتون (المتوفى عام 2005)، والتي تم استبعادها من ثروة العائلة.
وبالمقارنة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 29% في تلك الأثناء.
وفي الوقت نفسه، حلت عائلة مارس في المركز الثاني على القائمة، بصافي ثروة قدره 117 مليار دولار، وهو ما يقترب من ضعف ثروتها قبل عقد من الزمن تقريبًا عندما شرعت فوربس في تتبع ثروات العائلة.