تعيش عدة مدن كبرى حول العالم تحت تهديد دائم للكوارث الطبيعية بسبب موقعها الجغرافي والبيئي. وتشمل هذه المخاطر الزلازل والأعاصير والفيضانات والبراكين، وهي عوامل تجعل سكان هذه المدن يعيشون في حالة استعداد دائم لأي طارئ، رغم التطور العمراني الكبير.
طوكيو – اليابان
تقع طوكيو على ما يُعرف بـ«حلقة النار في المحيط الهادئ» (Pacific Ring of Fire) وهي منطقة شديدة النشاط الزلزالي. لذلك تُعد المدينة من أكثر مدن العالم تعرّضًا للزلازل، إضافة إلى تأثرها بالرياح الموسمية والأعاصير. ورغم التطور الكبير في أنظمة الإنذار والبناء المقاوم للزلازل، يظل الخطر قائمًا بشكل مستمر.
مانيلا – الفلبين
تعاني مانيلا من أعاصير قوية بشكل متكرر، إلى جانب الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة وضعف شبكات الصرف. وتزيد الكثافة السكانية العالية من صعوبة مواجهة الكوارث وتخفيف آثارها.
لوس أنجلوس – الولايات المتحدة
تقع لوس أنجلوس على صدع سان أندرياس الشهير، مما يجعلها مهددة بزلازل قوية في أي وقت. كما أن جفاف المناخ في ولاية كاليفورنيا يرفع من احتمالات نشوب حرائق الغابات التي تنتشر بسرعة وتُشكّل خطرًا كبيرًا على السكان.
جاكرتا – إندونيسيا
تواجه جاكرتا تهديدًا مزدوجًا: فيضانات متكررة خلال موسم الأمطار وزلازل ناتجة عن النشاط الزلزالي في المنطقة. كما أن أجزاء كبيرة من المدينة منخفضة وتهبط تدريجيًا، مما يزيد من خطورتها.
إسطنبول – تركيا
يقع خط صدع شمال الأناضول بالقرب من إسطنبول، وهو أحد أخطر الصدوع الزلزالية في العالم. وتضم المدينة مباني تاريخية وقديمة قد لا تتحمل زلزالًا كبيرًا، مما يعقّد مهام الإنقاذ والطوارئ.
دكا – بنغلاديش
تعاني دكا من فيضانات متكررة بسبب الأمطار الموسمية وارتفاع مستوى سطح البحر، إضافة إلى الأعاصير. كما تفتقر المدينة للبنية التحتية القادرة على التعامل مع هذه الكوارث بشكل فعّال.
مكسيكو سيتي – المكسيك
بُنيت المدينة فوق طبقة من التربة اللينة كانت في الأصل بحيرة، ما يجعلها أكثر عرضة للاهتزاز القوي عند وقوع الزلازل، حيث تضاعف هذه التربة من قوة الموجات الزلزالية.
بورت أو برنس – هايتي
تعاني العاصمة الهايتية من نشاط زلزالي مرتفع بسبب وقوعها على حدود الصفائح التكتونية. كما أن البنية التحتية الضعيفة تزيد من حجم الخسائر عند وقوع أي زلزال.
سان فرانسيسكو – الولايات المتحدة
تقع سان فرانسيسكو أيضًا على صدع سان أندرياس، وهي مدينة شهدت عدة زلازل مدمرة في تاريخها. وتعمل السلطات بشكل مستمر على تحديث المباني القديمة لتقليل الأضرار المحتملة.
نيو أورلينز – الولايات المتحدة
تقع نيو أورلينز تحت مستوى سطح البحر وعلى مقربة من خليج المكسيك، ما يجعلها عرضة شديدة للأعاصير والفيضانات. وتُعد كارثة إعصار كاترينا أبرز مثال على هشاشة المدينة أمام هذه الكوارث.
ورغم أن الكوارث الطبيعية لا يمكن منعها، إلا أن التخطيط الجيد والبنية التحتية القوية ونشر الوعي بين السكان يمكن أن يحدّ كثيرًا من آثارها المدمرة.
