أثار قرار جامعة نيويورك (NYU) حجب شهادة أحد خريجيها جدلاً واسعًا في أوساط الجالية العربية والحقوقية، بعدما ألقى الطالب لوغان روزوس خطابًا في حفل التخرج انتقد فيه صراحة الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفًا إياها بالإبادة الجماعية، ومنددًا بالدعم الأمريكي لها.
الخطاب، الذي تخلله تصفيق وهتافات تأييد من الحضور، أثار استياء إدارة الجامعة التي قالت إن روزوس خالف الاتفاق المسبق بشأن مضمون الكلمة. واعتبرت الجامعة ما فعله “استغلالًا للمنصة لأجندة شخصية”، وقررت حجب شهادته مؤقتًا وفتح تحقيق تأديبي.
القرار أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وجمعيات مدافعة عن حرية التعبير، من بينها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) الذي وصف ما حدث بأنه قمع لحرية التعبير، داعيًا الجامعة للتراجع الفوري عن قرارها.
في المقابل، بررت إدارة NYU موقفها بأن ما قاله الخريج لا يعكس مواقف الجامعة، وأن الحفل مناسبة للاحتفال الجماعي وليس لمواقف سياسية أحادية، مؤكدة أنها لم تحجب الشهادة بسبب المضمون بل بسبب الإخلال بشروط الكلمة المتفق عليها.