أثار منح جامعة بنها المصرية درع كلية الطب للمغني الشعبي شعبان عبد الرحيم، جدلا واسعا، وصل إلى أروقة البرلمان.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات عن منح المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم الدكتوراه الفخرية، قبل أن ينفيها الدكتور جمال السعيد مؤكدًا أنه “لا أساس لها من الصحة”.
وتعجب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، من منح المطرب الشعبي هذه الجائزة، إذ لم يقدم شيئا للحياة العلمية في مصر، فضلا عن كونه لا يعرف القراءة والكتابة، على حد قولهم.
وانتقد أحدهم “ترك رواد الطب في مصر ومنح الجائزة لهذا المطرب الشعبي”.
وأضافت: “لا أعلم ماذا قدم الفنان، مع كامل الاحترام له، حتى يتم تكريمه في الجامعة، هل يوجد سبب منطقي يبرر مثل هذا الأمر؟ هل هناك قواعد للتكريم وإقامة الحفلات وتسليم دروع الكليات؟ أم أنها ترجع لهوى رئيس الجامعة؟”.
وأضاف السعيد، في تصريحات لموقع “مصراوي”، أن عبد الرحيم جاء إلى مستشفى بنها الجامعي لإجراء بعض الفحوصات الطبية داخل المستشفى وبعد إجرائه الفحوصات، طلب المطرب دعم المستشفى عن طريق إقامة حفل فني خيري تخصص عوائده للمستشفى.
وعن كواليس التكريم، قال السعيد إن الجامعة أهدت الفنان درعا بسيطا يعطى بروتوكوليا كتذكار من الجامعة للضيوف على مبادرته، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تغلق الجامعة بابها في وجه أي إنسان أو تتجاهله لأنه بسيط.
ولفت إلى أن الجامعة تدرس العرض المقدم من المطرب ولم تستقر على موعد إقامة الحفل وأسعار التذاكر، لأنه سيساهم في الخدمة العلاجية في المستشفى الذي يعالج الآلاف يوميًا من مختلف محافظات الوجه البحري، وليس محافظة القليوبية فقط.
وتساءلت البرلمانية “هل فكرة أن يتبرع شخص للجامعة تجعله يستحق التكريم؟ يجب أن تكون هناك قواعد ملزمة ومحددة لتكريم الشخصيات العامة في الجامعات”.
من جهته أعرب المطرب عن استيائه وتعجبه من منتقدي تكريمه من جامعة بنها وبخاصة الدكتورة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب التي تقدمت ببيان لرئيس مجلس الوزراء بشأن تكريمه.
وقال شعبان، في تصريحاته لـ”الوطن”: “أنا أستحق التكريم وعمري ما غنيت كلمة وحشة وبغني كلام مفيد وبوعي الشباب وده لوحده عاوز تكريم وعمري ما قولت كلمة هايفة وعملت باللحن بتاعي موضة في البلد عمرها ما حصلت”.
وعبد الرحيم، مطرب شعبي مصري، عرف بارتدائه ملابس تتداخل فيها ألوان كثيرة، إضافة إلى سلاسل طويلة، ويعتمد في أغانيه على لحن واحد، يستخدمه مع كل الكلمات التي يرددها، وكانت آخر أغانيه “عايزين (نريد) دستور جديد”، تأييدا للتعديلات الدستورية، كما اعتاد مهاجمة جماعة “الإخوان المسلمون” المصنفة إرهابية في مصر.