كشف تقرير صحفي أمريكي عن مفاجأة صادمة بشأن ديفيد بينيت، أول مريض يخضع لعملية زراعة قلب خنزير في جسده.
وجرت الجراحة التجريبية، التي تم وصفها بأنها ناجحة، في مركز ميريلاند الطبي بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، ليصبح المريض أول شخص في العالم يعيش بقلب خنزير.
ووفقًا لما أكدته صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، فإن المريض البالغ من العمر 57 عامًا ويدعى ديفيد بينيت، ارتكب جريمة بشعة قبل عدة سنوات.
وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن بينيت ارتكب الجريمة في عام 1988، بعد أن قام بطعن شخص يدعى إدوارد شوميكر 7 مرات.
وأوضحت ”واشنطن بوست“ أن المحكمة أمرت الجاني بسداد مبلغ 3.4 مليون دولار لعائلة المجني عليه كتعويض، لكن شقيقة المجني عليه قالت إن عائلتها لم تتلقَ أيًا من تلك الأموال.
وقالت الصحيفة الأمريكية أنه بعد الحادث قضى إدوارد شوميكر السنوات العشرين التالية في استخدام كرسي متحرك، قبل أن يصاب بجلطة دماغية في عام 2005، ليتوفى بعد ذلك بعامين.
وقالت ليزلي شوماكر، شقيقة المجني عليه، أن شقيقها وعائلتها عاشوا أيامًا قاسية للغاية، فيما عاش بينيت حياة جيدة بعد إطلاق سراحه.
وأوضحت ليزلي أنه كان يجب زراعة القلب لشخص يستحقه أكثر من ديفيد بينيت، الذي تسبب في أن يعيش شقيقها معتمدًا على كرسي متحرك.
وأثار الكشف عن جريمة ديفيد بينيت القديمة جدلًا وانقسامًا في الآراء بين خبراء أخلاقيات الطب، الذين يقولون إن التاريخ الجنائي للمريض لا ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن عمليات الزرع.
وكان ديفيد بينيت قد اعتُبر غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري، قبل أن تمنح إدارة الغذاء والدواء تصريحًا طارئًا لإجراء هذه الجراحة ليلة رأس السنة، كخطوة أخيرة لمريض لم يكن مؤهلًا لعملية الزرع التقليدية.