تعقد الهيئة التشريعية لولاية نيويورك اليوم، الخميس، جلسة استماع عامة لمناقشة التحديات والمخاطر المتزايدة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في السياقات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد. تأتي هذه الجلسة، التي تنعقد في غرفة استماع مجلس الشيوخ في برودواي بمدينة نيويورك، في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي والمحلي بشأن كيفية تنظيم هذه التكنولوجيا سريعة التطور لضمان استخدامها بشكل عادل وآمن.
تهدف الجلسة، التي تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً، إلى جمع الخبراء وصناع السياسات والجمهور لمناقشة “المخاطر والحلول وأفضل الممارسات” المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات “العالية المخاطر”.
محاور النقاش الرئيسية
يركز جدول أعمال الجلسة على عدة قضايا محورية تُعتبر أساسية لوضع إطار تنظيمي فعال للذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه القضايا:
- تصنيف مستويات المخاطر: سيناقش المشاركون كيفية تطوير نظام لتصنيف أنواع استخدامات الذكاء الاصطناعي وتحديد مستويات المخاطر المرتبطة بكل منها. هذا التصنيف سيساعد في تحديد التطبيقات التي تتطلب رقابة تنظيمية أكثر صرامة، مثل تلك المستخدمة في التشخيص الطبي، أو قرارات التوظيف، أو أنظمة العدالة الجنائية.
- مكافحة التحيز في الخوارزميات: من أبرز المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو احتمال أن تؤدي الخوارزميات إلى ترسيخ أو حتى تفاقم التحيزات المجتمعية القائمة. ستبحث الجلسة في أطر عمل لتدقيق أدوات الذكاء الاصطناعي وفحصها للتأكد من خلوها من التحيز، سواء كان ذلك على أساس العرق، أو الجنس، أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
- تحسين الشفافية: غالباً ما تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي كـ “صناديق سوداء”، حيث يصعب فهم كيفية وصولها إلى قراراتها. ستتناول الجلسة سبل تحسين الشفافية، بحيث يمكن للمستخدمين والمنظمين فهم منطق عمل هذه الأنظمة ومساءلتها عند حدوث أخطاء.
أهمية الجلسة للمجتمع
تكتسب هذه الجلسة أهمية خاصة بالنسبة لجميع سكان نيويورك، بما في ذلك الجاليات المهاجرة. فأنظمة الذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل متزايد في اتخاذ قرارات حاسمة تؤثر على حياتهم اليومية، بدءاً من طلبات الحصول على قروض، ومروراً بعمليات فحص طلبات الهجرة، وانتهاءً بتحديد الأهلية للحصول على الخدمات الاجتماعية. أي تحيز في هذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير عادلة ومدمرة للأفراد والأسر.
تُعد هذه المبادرة من قبل المشرعين في نيويورك خطوة استباقية مهمة نحو وضع ضوابط تضمن أن تكون فوائد الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع، مع الحد من أضراره المحتملة. إنها محاولة لمنع أن تصبح هذه التكنولوجيا القوية أداة جديدة للتمييز أو الظلم، والتأكد من أنها تخدم المصلحة العامة في نهاية المطاف.