نيويورك اليوم

حاكمة نيويورك ترتدي غطاء رأس في جنازة شرطي مسلم وجدل واسع حول تصرفها

أثار ارتداء حاكم نيويورك كاتي هوشول غطاء رأس أثناء حضورها جنازة الضابط المسلم ديدارول إسلام في حي برونكس جدلاً واسعاً، حيث لاقت الحاكم انتقادات حادة من بعض الشخصيات السياسية.

الغطاء الرأس كعلامة احترام

في يوم الجمعة ٢٣ يوليو ٢٠٢٥، حضرت الحاكم هوشول جنازة الضابط إسلام الذي قُتل أثناء أداء واجبه في منطقة بارك تشيستر، برونكس. وارتدت هوشول غطاء رأس كاملاً عند دخولها المسجد، في إشارة إلى احترامها للتقاليد الدينية للمجتمع المسلم في نيويورك.

الانتقادات السياسية والتلميحات العنصرية

بعد الحضور الرسمي لهذه المناسبة، أعاد سناتور تكساس تيد كروز نشر صورة هوشول أثناء ارتداء غطاء الرأس، مع تعليق استفزازي: “لماذا ترتدي الحاكم هذا؟”. لاقت هذه التغريدة ردود فعل غاضبة من العديد من الشخصيات السياسية الذين اعتبروا تعليق كروز هجومًا على احترام الحاكم للتقاليد الثقافية.

ردود فعل منظمات المجتمع المدني

منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أدانت تصريحات كروز، ودعت إلى اعتذاره عن انتقاده المتسرع وغير المحترم لارتداء الحاكم غطاء الرأس. ورأت المنظمة أن هذا الهجوم يتجاوز حدود السياسة ليتحول إلى هجوم شخصي على هوية دينية وثقافية في دولة يسعى سكانها للعيش معًا بتنوع وحرية.

الدور المهم للغطاء في التعبير عن احترام ثقافة الآخرين

الغطاء الذي ارتدته هوشول لم يكن مجرد جزء من لباسها، بل كان بمثابة تعبير عن الاحترام لثقافة دينية تختلف عن ثقافتها. وهي خطوة تمثل تفهمها للدور المهم للتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة في ولاية نيويورك المتنوعة، وكان ذلك ملحوظًا في كثير من المناسبات التي تُظهر التزام الشخصيات العامة بالتقاليد الدينية في المجتمع.

حضور بارز في جنازة إسلام

الجنازة حضرها كبار المسؤولين في نيويورك، ومن بينهم عمدة نيويورك إريك آدامز ومفوضة الشرطة جيسيكا تيش، وكذلك العديد من أعضاء المجلس المحلي. ووسط هذه الأحداث المؤلمة، عبّر الحاكم آدامز عن احترامه للشرطة في نيويورك وعزا الفقد العميق للعائلة.

الموضوع لم يكن فقط عن ارتداء غطاء رأس، بل عن احترام الحاكم لثقافة دينية في لحظة مأساوية بالنسبة للمجتمع المسلم. في وقت يزداد فيه التوتر السياسي، يظهر أن الأمور قد لا تقتصر فقط على مجريات الأحداث، بل تتأثر بتوجهات شخصية واختيارات قد تكون لها تداعيات أوسع على النسيج المجتمعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !