في تذكير مهم بكيفية تأثير القرارات المتخذة في عاصمة ولاية نيويورك، ألباني، بشكل مباشر على الحياة اليومية لملايين الطلاب في مدينة نيويورك، أعلنت الحاكمة كاثي هوكول عن مبادرتين رئيسيتين ستشكلان البيئة التعليمية في العام الدراسي المقبل. وتسلط هذه الإعلانات الضوء على ديناميكية السلطة بين حكومة الولاية والمدينة، وهو أمر قد لا يكون واضحًا للقادمين الجدد والمهاجرين.
في النظام الأمريكي، وعلى الرغم من أن لمدينة نيويورك عمدة ومستشار مدارس خاص بها، فإن حكومة الولاية، المتمثلة في الحاكمة والهيئة التشريعية، تحتفظ بسلطة كبيرة على سياسات التعليم والتمويل على مستوى الولاية بأكملها، بما في ذلك مدينة نيويورك.
المبادرة الأولى: سياسة جديدة للهواتف المحمولة
أبرز هذه الإعلانات هو تطبيق قانون جديد على مستوى الولاية يلزم جميع طلاب المدارس العامة، بما في ذلك طلاب مدينة نيويورك، بإبقاء أجهزتهم الإلكترونية الشخصية التي يمكنها الوصول إلى الإنترنت مخزنة وبعيدة عن الاستخدام طوال اليوم الدراسي. ومن المقرر أن تدخل هذه السياسة، التي تهدف إلى تقليل المشتتات في الفصول الدراسية، حيز التنفيذ في خريف هذا العام. وقد عقدت الحاكمة هوكول اجتماع طاولة مستديرة مع قادة المدارس وأولياء الأمور والطلاب لتسليط الضوء على خطط تنفيذ هذه القيود التي تمتد «من الجرس إلى الجرس».
المبادرة الثانية: تمويل لتطوير القوى العاملة في التعليم
بالإضافة إلى سياسة الهواتف، أعلنت الحاكمة هوكول عن تخصيص ١٤.٤ مليون دولار كجوائز لتنمية القوى العاملة. سيتم توجيه هذا التمويل إلى فروع جامعة ولاية نيويورك (SUNY) وجامعة مدينة نيويورك (CUNY)، بالإضافة إلى الكليات والجامعات الخاصة. ويهدف هذا الاستثمار إلى دعم برامج تدريب القوى العاملة في قطاع التعليم، مما يساهم في إعداد معلمين وإداريين مؤهلين بشكل أفضل لخدمة الطلاب في جميع أنحاء الولاية.
تأتي هذه الإعلانات في وقت تستعد فيه المدارس لإنهاء برامجها الصيفية، مثل «Summer Rising» وبرنامج الوجبات الصيفية المجانية، الذي ينتهي في ٢٩ أغسطس. ومع اقتراب العام الدراسي الجديد، ستكون هذه السياسات الجديدة التي تقودها الولاية في صميم التجربة التعليمية للطلاب وعائلاتهم في مدينة نيويورك.