حثت حاكمة نيويورك كاثي هوكول اليوم الخميس سكان نيويورك على الاستعداد لدرجات حرارة باردة بشكل خطير تبدأ يوم الجمعة وتستمر خلال يوم السبت.
من المتوقع أن ترى معظم المناطق في جميع أنحاء ولاية نيويورك والولايات المحيطة، درجة منخفضة تصل إلى -15 درجة مع رياح باردة تصل إلى -50 درجات لفترة تدوم حوالي 48 ساعة.
وقالت حاكمة نيويورك في بيان “الآن هو الوقت المناسب للتحضير: يجب أن تخطط للحد من وقتك في الهواء الطلق في نهاية هذا الأسبوع واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان تسخين مقر إقامتك بأمان واستخدام الحذر إذا كنت تخطط لاستخدام مصدر حرارة بديل، مثل سخانات الوقود وغيرها”.
وقال قسم الأمن الداخلي ومفوض خدمات الطوارئ جاكي براي، “ستبدأ درجات الحرارة الباردة للغاية مساء الخميس وتستمر لمدة يومين تقريبا.
وحذر الخبراء من أن درجات حرارة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى عضة الصقيع على المناطق غير المغطاة من الجلد في غضون خمس إلى 10 دقائق فقط.
وقضمة أو عضَّة الصقيع هي إِصابَة بالبرد، حيث تتجمَّد منطقة من الجسم، وقد يؤدِّي البردُ القارس إلى تجميد الأنسجة، وتخريبها، وتخريب الأنسجة المحيطة بها أحيَانًا وقد تصبح المنطقة خدِرَة، وبيضاء، ومتورِّمة، ومتقشِّرة، أو سوداء وجلديَّة القوام.
ولذلك، تتم إعادة تدفئة المنطقة بالمياه الدافئة في أقرب وقتٍ ممكن.
وتشفى معظمُ المناطق بمرور الوقت، ولكنَّ الجراحة مطلوبة لإزالة الأنسجة الميِّتة في بعض الأحيان.
وتنجُمُ الأضرارُ الناجمة عن قضمة الصقيع عن مجموعةٍ من العَوامِل.يقتل التجمُّدُ بعضَ الخلايا، ولكنَّ بعضَها الآخر يستمرّ بالبقاء على قيد الحياة.وبما أنَّ البردَ يسبِّب تضيُّقَ الأوعية الدمويَة، لذلك قد تتضرَّر الأنسجة التي هي بالقرب من المنطقة المتجمِّدة، ولكن ليس بالدرجة نفسها، نتيجة لانخفاض تدفّق الدم.ويسبِّب البرد أحيَانًا أيضًا جلطات تتشكَّل في الأوعية الدموية الصغيرة في هذا النسيج.وهذه الجلطات قد تحدّ من تدفّق الدَّم لدرجة أن الأنسجة تتموَّت.وعندما يعود تدفقُ الدَّم إلى المنطقة المصابة، تُطلِق الأنسجة المتضرِّرة عددًا من المواد الكيميائية التي تعزِّز الالتهاب.ويزيد الالتهاب من الأضرار الناجمة عن البرد.وبالإضافة إلى ذلك، يَجرِي إطلاق مواد سامَّة في مجرى الدَّم مع ارتفاع درجة حَرارَة الأنسجة المتجمِّدة.
يضع التعرّض لدرجات حرارة تحت التجمّد أيَّ جزء من الجسم في خطر من قضمة الصقيع.ويعتمد خطرُ الضرَر الناجم عن عضَّة الصقيع على مدى البرودة، ومدَّة تعرُّض الجزء المصاب.الأشخاصُ الأكثر تعرُّضًا لمخاطر الإِصابَة بقضمَة الصقيع هم أولئك الذين لديهم ضعفٌ في الدورة الدموية بسبب مرض السكري أو تصلّب الشرايين، أو تَشنّج الأوعية الدموية (والذي قد يكون ناجمًا عن التدخين، أو بعض الاضطرابات العصبية، أو بسبب عقاقير معيَّنة)، أو نقص تدفق الدَّم بسبب القفّازات أو الأحذية الضيقة جدًّا.وتعدُّ الأيدي والأقدام المكشوفة والوجه والأذنان المكشوفتان هي الأكثر عرضةً للخطر.ويزيد التماسُ مع الرطوبة أو الأجسام المعدنيَّة من احتمال التجمّد والخطورة بشكلٍ خاص.