نيويورك اليوم

حملة مداهمات للهجرة في نيويورك.. اعتقال عشرات العمال والحاكمة تعرب عن غضبها

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول، يوم الخميس ٤ سبتمبر ٢٠٢٥، أن عشرات الأشخاص اعتُقلوا في مداهمات نفذتها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) في بلدتي كاتو وفولتون، ما أثار موجة غضب وانتقادات واسعة من منظمات المدافعين عن المهاجرين.

تفاصيل المداهمات

هوكول أوضحت في بيان أن أكثر من ٤٠ شخصًا بالغًا اعتُقلوا في المداهمات، بينهم آباء لما لا يقل عن ١٢ طفلًا كانوا سيعودون من مدارسهم ليجدوا منازلهم فارغة. وأكدت أن هذه الإجراءات “لن تجعل نيويورك أكثر أمانًا”، بل تركت عائلات كاملة محطمة.

خلفية سياسية

تأتي هذه الحملة في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب التي منحت سلطات أوسع وتمويلًا قياسيًا لوكالة ICE لتشديد قبضتها على المهاجرين. ورغم تأكيد ترامب أن الهدف هو ترحيل “أسوأ المجرمين”، إلا أن الإحصاءات تشير إلى تزايد حالات توقيف أشخاص غير متورطين بجرائم.

مداهمة مصنع في كاتو

منظمة “وزارة المزارعين والمهاجرين الريفيين” ذكرت أن أكثر من ٧٠ عاملاً اعتُقلوا خلال مداهمة مصنع Nutrition Bar Confectioners في بلدة كاتو. صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن شهود أن العدد تجاوز ٧٠، واعتبرت أن العملية من أكبر المداهمات العمالية في نيويورك منذ بدء حملة ترامب على المهاجرين.

ردود الفعل

مالك المصنع مارك شميت، ٧٠ عامًا، أكد للصحيفة أن جميع عماله لديهم أوراق قانونية للعمل، واصفًا العملية بأنها “مبالغ فيها”. في المقابل، صرح متحدث باسم قسم التحقيقات في ICE أن المداهمة تمت بناءً على “إجراءات قضائية”، مضيفًا أن الوكالة ملتزمة بحماية حقوق العمال وتطبيق القوانين.

انتقادات هوكول

الحاكمة شددت على أنها تؤيد التعاون مع الحكومة الفيدرالية في حماية الحدود وترحيل المجرمين الخطرين، لكنها ترفض “أن يقوم عملاء ICE المقنعون بتفريق العائلات وترك الأطفال بلا رعاية”. وأضافت: “ما فعلوه هو تدمير عائلات عاملة تحاول فقط بناء حياة هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !