نيويورك اليوم

حوادث إطلاق نار تفاقم عنف المراهقين في برونكس

شهدت منطقة موريسانيا في حي البرونكس ليلة دامية يوم الخميس الماضي، حيث وقعت حادثتا إطلاق نار يفصلهما دقائق وعلى بعد بضعة شوارع فقط. أُصيب رجل خمسيني بطلق ناري في ذراعه في إحدى الحادثتين، بينما تعرّض فتى عمره 17 عامًا لإطلاق نار في وركه في حادثة أخرى. هرع الفتى المصاب إلى داخل مبنى بعد وابل من الرصاص الذي خلّف عشرات الفوارغ في شارع ترينيتي حوالي الساعة 10 مساءً.

دوافع الحادثة وعلاقتها بحوادث سابقة: تبيّن أنّ الفتى الجريح كان زميلًا لصديقة عمرها 16 عامًا قُتلت الشهر الماضي بطلق طائش في نفس الحي. وقد وُجّهت تهمة القتل لمراهق يبلغ 14 عامًا في قضية مقتل تلك الفتاة. وتشير والدة الفتى المصاب إلى أنّ المنطقة باتت شديدة الخطورة على حياة الشباب، مع تصاعد العنف المسلّح بين المراهقين.

إحصاءات شرطة نيويورك: وفقًا لشرطة نيويورك (NYPD)، انخفض إجمالي حوادث إطلاق النار في المدينة مقارنة بالسابق، لكن حوادث العنف بالأسلحة النارية بين المراهقين شهدت ازديادًا ملحوظًا. سلط الادعاء العام في البرونكس، دارسيل كلارك، الضوء على الحاجة إلى تضافر الجهود والاستراتيجية الشاملة لمكافحة عنف الشباب، داعيًا إلى تعاون كل الجهات لمواجهة هذه الظاهرة.

تأثير العنف على المجتمع المحلي: أثارت حوادث إطلاق النار المتكررة قلق الأهالي والسكان في البرونكس. تقول والدة الفتى المصاب إن الحياة في المنطقة أصبحت محفوفة بالمخاطر، وإن الخوف بات يسيطر على حياة العائلات التي لديها أبناء مراهقون. يشعر الكثيرون أن مجتمعهم يُحرم من الأمان الأساسي، ما يدفعهم للمطالبة بتعزيز حضور الشرطة وتوفير برامج شبابية توفر بدائل إيجابية بعيدًا عن العنف.

استجابة السلطات وخطط المواجهة: نظّم المدعي العام في البرونكس فعاليات توعية في يوم التوعية بالعنف المسلّح، حيث التقى مجموعة من المراهقين لحثّهم على الابتعاد عن الأسلحة والجنوح نحو أنشطة آمنة. وتعمل السلطات المحلية بالتعاون مع المدارس والجمعيات الأهلية على تنفيذ مبادرات لملء أوقات الشباب بأنشطة رياضية وثقافية، في محاولة للحد من انجرافهم نحو العنف ومخاطره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !