وكالات
لطالما كانت شيكات التحفيز مشهورة بين الأمريكيين الذين واجهوا جائحة كوفيد والتضخم المرتفع، وعلى الرغم من أن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) لم يعلن رسمياً عن حدوث ركود إلا أن الانكماش الاقتصادي قد يؤدي إلى إصدار جولة جديدة من شيكات التحفيز.
من جهتها قالت تارا سينكلير أستاذة الاقتصاد في جامعة George Washington لشركة MoneyWise إن مدفوعات التحفيز التي تُقدم خلال أوقات الركود كانت سياسة شائعة في الماضي، ومن المحتمل أن تكون جزءاً من الاستجابة في الفيدرالية في حال إعلان الركود.
لكن سينكلير حذرت بأن الوقت الحالي سيكون وقتاً سيئاً لإصدار مدفوعات التحفيز للأمريكيين، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة التضخم التي تواجهها البلاد حالياً.
فيما تعكس تعليقات سينكلير المخاوف التي أثارها مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) في سبتمبر عام 2020، حيث توقعت الحكومة الفيدرالية الغير حزبية بأن شيكات التحفيز الخاصة بكوفيد سيكون لها تأثيرات طويلة المدى مثل التضخم.
وفي تقرير مكتب الميزانية في الكونغرس ورد أن الديون الناجمة عن هذه المدفوعات ستزيد من مخاطر حدوث أزمة مالية، كما أن المستثمرين قد يفقدون الثقة في قدرة الحكومة على سداد ديونها مما يتسبب في رفع الفائدة وارتفاع معدل التضخم.
من جهة أخرى وجد تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير أن الاقتصاد الأمريكي قد تقلص للربع الثاني على التوالي، وهو التعريف الشائع الذي يستخدمه الكثيرون للركود لكن NBER لم يعلن عن حدوث الركود بشكل رسمي.
وفي هذه الأثناء بدأ عدد من الولايات بالفعل بإصدار مدفوعات تحفيزية للسكان استجابة للتضخم الهائل، في الوقت الذي لا توجد فيه جهود فيدرالية مماثلة بشأن هذه المدفوعات.
ومن المتوقع أن يتلقى سكان كاليفورنيا ما يصل إلى 1.050 دولار في وقت مبكر من أكتوبر، بينما بدأ الآباء بالفعل في فلوريدا بتلقي 450 دولار لكل طفل مؤهل.
وقالت سينكلير إنه برغم وجود حاجة لإرسال الإغاثة في أوقات الركود الصعبة، لكنها تأمل أن ترى الكونغرس يعمل على تحفيز القطاع الخاص حتى يتمكن السكان من الحصول على السلع والخدمات التي يحتاجونها.