حذر أحد الخبراء الماليين البارزين في العالم، من أن “أكبر انهيار مالي في تاريخ العالم” قد أوشك على الحدوث بالفعل، وسيؤثر على أسعار الذهب والفضة وعملة ”البيتكوين”.
ورأى الأمريكي روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب Rich Dad Poor Dad الأكثر مبيعًا العام الجاري، أن حدوث انهيار “عملاق” في الأسواق العالمية، قد يحدث بالفعل، الشهر الجاري.
وأشار كيوساكي، المستثمر ورجل الأعمال، ومؤسس شركات مالية عدة بما فيها ””رتش جلوبال“ إلى أن ”العجلات تتحرك بالفعل، من أجل حدوث هذا الركود“، وسينخفض سعر الذهب والفضة وعملة ””البتكوين“ المشفرة بشكل كبير، نتيجة لذلك.
ويأتي تحذير كيوساكي الذي نشرته صحف أمريكية وبريطانية بما فيها “الإندبندنت” “وديلي إكسبرس”، فيما أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، دعمها لإزالة سقف الديون من سيطرة الكونغرس.
وأعتبر كيوساكي، أن أي تدخل من وزارة الخزانة، أو الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة “لن يوقف انهيار السوق الوشيك”، معربًا عن اعتقاده بأنه نظرًا لتضخم سوق الأسهم بشكل مصطنع، أثناء تفشي وباء كورونا، فأن أزمة اقتصادية ستحدث، بغض النظر عما تفعله أي حكومة في أمريكا، أو غيرها.
وأوضح كيوساكي، أن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، وسّعت حجم الأموال المتاحة بشكل كبير، بينما انخفضت سرعة السيولة، وذلك بسبب تراجع الإنفاق، منتقدًا حكومة الولايات المتحدة لـ“طباعة أموال مزيفة“، على حد تعبيره.
وقال إنه “سيكون هذا أكبر حادث انهيار في تاريخ العالم، لم يكن لدينا مثل هذا القدر الكبير من الديون على الإطلاق.. نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعيدة عن السيطرة”.
وأضاف: “يضخون كل هذه الأموال، وترتفع الأسعار.. لذلك فهو تضخم مؤقت، لكننا مقيدون بهذه الديون الضخمة، وكل ما تم فعله هو ضخ سيولة في سوق الأسهم والعقارات.. الأموال لم تذهب إلى الاقتصاد، هذا هو الجزء المحزن، لذلك يصبح الأغنياء أكثر ثراءً، لكن الطبقة الفقيرة والمتوسطة تزداد فقرًا، ما يحدث اليوم مأساوي”.
ولفت كيويساكي، إلى أن انهيار مجموعة “إيفرجراند” الصينية، هو مؤشر لما سيحدث، موضحًا أنه سيؤثر أيضًا، على الولايات المتحدة، خاصة وأن تلك الشركة هي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين، وتزيد ديونها على 400 مليار دولار، وهو أكبر دين لأي شركة في العالم.