خيبة أمل كبيرة يعيشها عشاق آبل، بعد إعلان الشركة بأن أجهزتها التي ستصدر حتى نهاية العام الجاري، لن تكون مدعومة بالكامل بمزايا الذكاء الاصطناعي، التي كشفت عنها في مؤتمرها السنوي للمطورين، بل سيتم تأجيلها حتى 2025.
وكانت آبل حديث الساعة خلال مؤتمرها السنوي للمطورين 2024، الذي نُظم الأسبوع الماضي في مقرها الرئيسي بكاليفورنيا، وكشفت فيه النقاب عن عدد كبير من ميزات وقدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة باسم “”Apple Intelligence”.
التدرّج أهم أسباب التأجيل
وكشف مصدر من داخل الشركة عن أن بعض مزايا الذكاء الاصطناعي لن تكون جاهزة عند إصدار iOS 18 وiPadOS 18 وmacOS Sequoia عالمياً في وقت لاحق من هذا العام.
وقد تستغرق بعض هذه الميزات، خاصة تلك التي تتضمن المساعد الافتراضي “سيري”، حتى عام 2025 قبل أن يتم طرحها على نطاق واسع للمستخدمين.
وبحسب تقرير نشرته شبكة بلومبرغ فإن آبل ستطرح الإصدار الكامل من نظام تشغيلها لآيفون “آي أو إس 18” مع طرز هواتفها الجديدة.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة “Apple Intelligence”، ستكون متاحة كمعاينة على طرازات هواتف “آيفون 16”.
وحسب تقرير بلومبرغ، من المحتمل أن يحصل الإصدار الأولي من “iOS 18″ على ملخصات إشعارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع توقعات الحصول على ميزات صفحة الويب والبريد الإلكتروني وتلخيص الملاحظات.
ومن المتوقع أيضاً أن يتضمن أول تحديث لنظام ” iOS 18″ عدداً قليلاً من أدوات إنشاء الصور، بما في ذلك الرموز التعبيرية المخصصة التي تسمى “Genmojis”.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تعمل ميزات Apple Intelligence باللغة الإنجليزية الأمريكية فقط، وقد يضطر المستخدمون إلى الانضمام إلى قائمة الانتظار للوصول إلى بعض الميزات الجديدة، بحسب التقرير.
ووفقاً لمنصة “غادجيت 360” الخاصة بالتكنولوجيا، فإن استراتيجية آبل تميل إلى منح المزيد من الوقت لتحسين مزايا الذكاء الاصطناعي من قبل مطوريها وإعطاء الوقت الكافي لهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
فعلى سبيل المثال، من خلال البدء باللغة الإنجليزية الأمريكية، سيكون لدى آبل الوقت لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها على لغات أخرى مع الحصول على تعليقات من الإصدار الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال تعمل آبل على بناء البنية التحتية السحابية الخاصة بها لمعالجة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي الثقيلة، لذا ستوفر آبل آبل المزايا الجديدة لعدد محدود من المستخدمين، قبل إتاحتها لقاعدة أكبر من المستخدمين حول العالم، بهدف حصر المخاطر في مرحلتها الأولى.
ويعد تدريب الذكاء الاصطناعي على لغات عالمية مختلفة أيضاً تحدياً يستغرق وقتاً طويلاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بناء البنية التحتية السحابية للحوسبة السحابية الخاصة.
ومن المتوقع أن يصل تكامل “شات جي بي تي ” من “أوبن إيه آي” إلى نظام التشغيل “iOS ” مع نهاية العام الجاري.
وفي الوقت نفسه، تتطلع آبل إلى إضافة المزيد من موفري خدمات الذكاء الاصطناعي التابعين لجهات خارجية ودمجهم في نظامها الأساسي.
وتجري آبل مناقشات لإبرام صفقات مع كل من غوغل وشركة أنثروبيك المدعومة من أمازون، من أجل استخدام “جيميني”، و”كلاود إيه آي” على التوالي، إضافة إلى إمكانية الدخول في شراكة مع “بايدو” و”علي بابا” الشركتين الصينيتين العملاقتين، لتقديم خدمات مماثلة.