في إعلان رسمي نقله التلفزيون المصري مساء اليوم، أكدت دار الإفتاء المصرية أن يوم الأحد 30 مارس 2025 هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال شرعًا مساء السبت.
وجاء في بيان الإفتاء أن اللجان الشرعية والعلمية التابعة لها عقدت جلساتها في مختلف المحافظات لتحري الهلال، حيث ثبتت رؤية هلال شوال شرعيًا مساء السبت، ما يعني انتهاء شهر رمضان مساء السبت، ليكون الأحد هو اليوم الثلاثون والأخير من الشهر الفضيل.
وقد حضر إعلان البيان الرسمي الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الذي هنّأ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، داعيًا إلى الوحدة والتراحم في هذه المناسبة المباركة.
تناقض بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية
ويأتي هذا الإعلان في وقت كانت قد تداولت فيه وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي على نطاق واسع خبرًا مستندًا إلى الحسابات الفلكية، يفيد بأن هلال شهر شوال وُلد ظهر السبت 29 مارس في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة، وأن رؤيته كانت ممكنة مساء اليوم نفسه، ما يعني – بحسب هذا التقدير – أن الأحد 30 مارس هو أول أيام العيد.
وقد أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بيانًا يؤكد فيه أن الهلال قد وُلد بالفعل ظهر السبت، وأن الظروف الفلكية كانت ملائمة لرؤيته مساء اليوم، ما تسبب في حالة من الجدل والترقب حول إعلان دار الإفتاء.
التفسير: الفلك يُقدّر والرؤية تُقرّر
رغم دقة الحسابات الفلكية وتطور أدواتها، إلا أن الرؤية الشرعية للهلال تظل هي الأساس المعتمد رسميًا في إعلان بدايات الأشهر الهجرية في مصر وغالبية الدول الإسلامية. ويُعتبر إعلان دار الإفتاء هو المرجعية النهائية التي يُبنى عليها بدء الصيام أو الإفطار.
ويُذكر أن الحسابات الفلكية تُستخدم كمؤشرات مساعدة في عملية تحري الهلال، لكنها لا تحلّ محل الرؤية الشرعية، والتي تشمل شهادات موثقة من لجان ميدانية معتمدة.