كثيراً ما نرى الأطفال وهم يتحدثون مع الألعاب أو الدمى الخاصة بهم وتدور في أذهاننا عدة أسلئة حول الأسباب التي تدفعهم للتحدث مع الألعاب وكأنهم أشخاص حقيقيون، لكن باحثون أمريكان اكتشفوا الدوافع وراء ذلك من خلال دراسة قاموا بها في جامعة كارديف.
بحسب الأوراق البحثية الخاصة بالدراسة، فغن الأطفال يفعلون ذلك للتعبير عن مشاعرهم السلبية أو الإيجابية من خلال البوح بما لا يستطيعون قوله للكبار، أو بسبب وجود فراغ عاطفي من أي نوع كإنشغال أحد الأبوين في العمل أو وجود أخوة أصغر في السن يتمتعون بعناية واهتمام أكثر منهم.
بالنسبة لخطورة الأمر على الصحة النفسية للأطفال فقد أثبتت الدراسة أنه لا يوجد أي خطورة على الطفل في حال القيام بذلك بشكل طبيعي وبمعدل غير مرتفع يومياً مثل اللعب مع الدمى لمدة ساعة أو ساعتين على الأكثر.
كما أن هذا الأمر يعين الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية تجاه العالم الخارجي، كما أوضحت عالمة الأعصاب المشرفة على الدراسة أنه حين يخلق الأطفال عوالم خيالية ويؤدون التمثيليات بمساعدة الدمى فإنهم يتواصلون بصوت مرتفع ويستوعبون الرسائل المتعلقة بمشاعر الآخرين وأفكارهم وأحاسيسهم.
أضافت أنه يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي طويل المدى كتحقيق معدلات أعلى في العمليات الاجتماعية والعاطفية وتطوير مهارات اجتماعية كالتعاطف وسهولة التواصل والتحدث مع الآخرين كما تنمي الخيال بشكل كبير وهو أمر أمر صحي بالنسبة للأطفال حتى سن الـ12 عام، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان.