لجأ المجتمع الأمريكي بعد جائحة كورونا إلى اعتماد أنظمة العمل من المنزل حيث يتمتع الموظفون بحرية أكبر في القيام بأشياء أخرى، مثل أخذ قيلولة، لكن تقريرا حديثاً أظهر أن الموظفين الذين اعتادوا على أخذ قيلولة وقت العمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 18% للحصول على ترقية في العام الماضي مقارنة بغيرهم.
وأجرت شركة Plushbeds، وهي شركة تصنيع فاخرة للمفروشات والمراتب والوسائد، مسحا على 1000 أميركي للتحقيق في عادات القيلولة للعمال الأميركيين. وتوصلت نتائج البحث إلى وجود تأثير إيجابي في حياة الناس اليومية وفي أماكن عملهم.
80% من هذا الجيل ينامون أثناء العمل.. ويجنون أموال أكثر!
ونقلت «العربية نت» عن شبكة «CNBC» قولها إن الدراسة التي نُشرت في أكتوبر من هذا العام توصلت إلى أن القيلولة في العمل كانت أكثر شيوعاً، حيث قال أكثر من ثلثي المشاركين إنهم أخذوا قيلولة في العمل من قبل، فيما ارتفعت النسبة بين المشاركين من الجيل Z، وهم المولودون بين منتصف التسعينيات وحتى عام 2000، إلى 80%، مقارنة بـ 70% من جيل الألفية.
وقت القيلولة المثالي
وقالت الدراسة: «لزيادة الإنتاجية في العمل، اعتقد الناس أن وقت القيلولة المثالي هو 20 إلى 30 دقيقة لتشعر بمزيد من الإبداع، حيث شعر المشاركون أن من 10 إلى 20 دقيقة يعد وقتاً كافياً لاستعادة نشاطهم».
وأطلق خبير الإدارة والسلوك، دانيال بينك اسم nappuccino، على تقنية توصلى بالجمع بين القهوة مع قيلولة لمدة 20 دقيقة لتحقيق أقصى قدر من القيلولة، وجعل الناس أكثر يقظة في العمل حيث تساعد في تقليل كمية الأدينوزين – المادة الكيميائية المسؤولة عن التعب في الجسم.
السحر
ووصف بينك هذه القيلولة المتبوعة بالكافيين بـ «السحر»، إلا أنه ليس شرطاً، حيث يمكنك أن تأخذ مثل هذه الغفوة بعد العمل إذا لم تكن الظروف سانحة للقيام بها.
55% من الذين حصلوا على قيلولة حققوا ترقيات
واتضح وفقا للدراسة أن نسبة الأشخاص الذين اتبعوا استراتيجية القيلولة وحصلوا على ترقية في أدوار إدارية، كانت أعلى من الأشخاص الذي لم يلجأوا لتلك التقنية، حيث وجد أن 53% من الذين حصلوا على قيلولة، حصلوا على ترقيات في العام الماضي والتي ارتفعت إلى 55% بين أصحاب الأدوار الإدارية، مقارنة بـ 35% من الذين لم يحصلوا على قيلولة، و44% للمديرين في هذه الفئة.
المزيد من المال
ومن المرجح أن يجني الأشخاص الذين حصلوا على قيلولة المزيد من المال إضافة إلى تمتعهم بنوعية حياة أفضل. ووفقاً للتقرير «الأشخاص الذين أخذوا غفوة في نهار العمل كانوا أكثر عرضة بمرتين لجني 100000 دولار أو أكثر سنوياً»، كما عانى الذين التزموا بالعمل المستمر من مشكلات أخرى تتعلق بضعف التركيز أثناء العمل، والترنح، وعدم القدرة على النوم ليلاً، وعدم امتلاك الوقت الكافي ببساطة.
واستند مؤلف الدراسة إلى مقال آخر نشره موقع Sleep.org في مارس، والذي أفاد بأن 70% من الأمريكيين يقولون إنهم يحرمون من النوم بانتظام، وربما يفسر ذلك الحاجة إلى قيلولة بعد الظهر لقضاء اليوم. نتيجة لهذا، يعتقد العديد من العمال أن القيلولة في العمل يجب أن تكون سلوكا اعتياديا ولا يعاب على صاحبه.
وأكدت الدراسة على ضرورة دمج مكان مناسب في العمل للقيلولة على أن تكون مدفوعة الأجر. وبسؤال الموظفون عن مزايا النوم التي يريدونها، أراد 42% غرفاً مخصصة للقيلولة، وأراد 36% من المشاركين ببساطة الحصول على إذن لأخذ قيلولة إذا لزم الأمر، وأراد 32% الحصول على قيلولة صحية في مكاتبهم.