كشفت دراسة حديثة نفذتها جامعة سيدني للتكنولوجيا (UTS) في أستراليا عن وجود فائدة سحرية للشعر بعد الحلاقة، الذي يلقيه جميع مصففي الشعر في القمامة.
وأكدت الدراسة أن شعر الإنسان المجموع من مصففي الشعر بالإضافة إلى شعر الكلاب يمكن أن تلعب دورا بديلا للمواد الصناعية التي تستخدمها مؤسسات النفط أو المؤسسات البيئية بهدف تنظيف انسكابات النفط الخام على الأرض.
وبحسب الدراسة المنشورة بعض تفاصيلها في “يورو نيوز”، أنشأ الفريق العلمي المشرف على الدراسة حصائر ملبدة من فرو الكلاب وشعر الإنسان كنماذج أولية مستدامة.
وقارنوا قدرة هذه الحصائر على امتصاص الزيت بمنتجين متاحين تجاريًا: قماش بلاستيكي (بروبيلين) وطحالب خث فضفاضة، وتم بعد ذلك استخدام النفط الخام لمحاكاة حوادث الانسكاب على ثلاثة أنواع من الأسطح الأرضية: الأسطح الصلبة غير المسامية، والأسطح شبه المسامية، والرمل.
ووجد الفريق العلمي نتائج مدهشة حيث أكدت الأبحاث أن قدرة الحصائر المصنعة من شعر الإنسان أو فراء الكلاب أكبر بكثير من قدرة المواد المصنعة على امتصاص النفط الخام المنسكب.
وتعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها من حيث مقارنة المواد ذات الأصل الطبيعي مع الصناعي من حيث القدرة على امتصاص الانسكابات النفطية.
وتقول الباحثة والمشرفة الرئيسية على الدراسة، ميغان موراي، عالمة البيئة في جامعة سيدني للتكنولوجيا: “كان من السهل جدا وضع شعر الإنسان والفراء وإزالة كافة الانسكابات”.
وأضافت العالمية: “هذه نتيجة مثيرة جدا للمسؤولين عن الانسكابات النفطية من الشاحنات أو من خزانات التخزين أو أنابيب النفط، ويمكن معالجة جميع سيناريوهات التسريبات على الأرض بفعالية باستخدام مواد ماصة ذات أصل مستدام (مثل الشعر)”.
تسبب الانسكابات النفطية أضرارا طويلة الأمد لكل من المجتمع والبيئة، بسبب السموم الموجودة في النفط أو الزيوت والتي تلوث التربة وتهدد بتلوث المياه الجوفية، مما يعني أن التأثيرات تبدو أبعد بكثير عن مجرد كونها كارثة محلية.
وتؤدي حوادث التلوث الناتجة عن الانسكابات النفطية بسبب تسرب النفط من السفن في البحار والمحيطات لقتل مساحات هائلة من البيئة المائية، وتتسبب بخسائر طبيعية كارثية بالنسبة لكوكب الأرض.