ديلي ميل + الحرة
قام أحد النشطاء بمقاضاة عمدة العاصمة الأميركية واشنطن، مورييل باوزر، وذلك لتوجيهها مجموعة من الفنانين لرسم عبارة “Black Lives Matter” على أحد الشوارع المؤدية إلى البيت الأبيض، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وادعى الناشط المتقدم بالدعوى بأن عمدة المدينة قد انتهكت التعديل الأول للدستور الأميركي، وأنها تظهر تفضيلا لمعتقد “أرواح السود مهمة”، بحسب الدعوى التي تم رفعها في محكمة العاصمة.
وينص التعديل الأول على الدستور الأميركي على أن “لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف”، وفقا لموقع جامعة مينيسوتا.
كما ادعى المشتكي بأن العمدة قد انتهكت التعديل الرابع عشر للدستور، كون العبارة المكتوبة تنقل مزاعم بأن “السود هم العرق المفضل في المدينة”.
ويؤكد التعديل الرابع عشر من الدستور أن “جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو المتجنسين بجنسيتها والخاضعين لسلطانها يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها. ولا يجوز لأي ولاية أن تضع أو تطبق أي قانون ينتقص من امتيازات أو حصانات مواطني الولايات المتحدة. كما لا يجوز لأي ولاية أن تحرم أي شخص من الحياة أو الحرية أو الممتلكات دون مراعاة الإجراءات القانونية الأصولية. ولا أن تحرم أي شخص خاضع لسلطانها من المساواة في حماية القوانين”.
وتقول شكوى الناشط أن إعادة تسمية الشارع بالقرب من ساحة “لافاييت”، والذي التقط فيه ترامب صورته الشهيرة خلال المظاهرات، بذات الشعار المرسوم على الأرض، يظهر انحيازا لعرق ومعتقد واحد.
وتم رفع القضية باسم كل من المدعين: ريتش بينكوسكي، وكريس سيرفيير، وهو مدع عام سابق؛ وتكس كريستوفر، عضو في إحدى جماعات الضغط في العاصمة.
وقال بينكوسكي ورفاقه في الدعوى أن شعار “أرواح السود مهمة”، يمثل “سلاحا قانونيا ضد من لا يقيمون شعائر ديانة (الأرواح السوادء مهمة)”.
واقترحوا على عمدة المدينة إزالة الشعار ورسم ثلاثة شعارات أخرى في مدينتهم.
الشعار الأول، الذي اقترح رافعو القضية رسمه، هو “الأرواح الزرقاء مهمة”، في إشارة إلى الشرطة.
والشعار الثاني المقترح هو “الأرواح الخضراء مهمة”، في إشارة إلى الحرس الوطني.
أما الشعار الأخير فهو “جميع الأرواح مهمة”، وهي “رسالة بديهية موجودة في إعلان الاستقلال نفسه”، بحسب الدعوى.
وقال المدعون إنهم يسعون للحصول على تعويض عما لحق بهم من “معاناة” و”ألم عاطفي”، بالإضافة إلى “انتهاك لحقوقهم الدستورية”.