جدل كبير تسبَّب فيه تصريح لوزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، أثناء لقائها بأعضاء الجالية المصرية في كندا، احتفالاً برفع العلم المصري في برلمان أونتاريو.
الوزيرة المصرية كانت تتكلم عن التطورات الإيجابية التي حدثت في مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنه لا يجوز توجيه انتقادات لمصر من الخارج. وقالت: «أي حد يقول كلمة على بلدنا يتقطع»، وهي تشير بيدها إلى رقبتها بعلامة النحر.
المقطع انتشر مثل النار في الهشيم، بعد أن إستغلته بعض المواقع الأجنبية، والمنصات الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أن الوزيرة تهدد المعارضين للنظام المصري بالذبح، مستغلين في ذلك واقعة الصحفي السعودي «جمال خاشقجي».
ما ساهم في الجدل الكبير الذي وقع، هو عدم معرفة الغرب بالموروثات الثقافية المصرية، وباللغة العربية عموما التي يجوز فيها المبالغات اللفظية، على العكس من اللغة الإنجليزية.
المتتبع للأخبار الصحفية في مصر سيفاجئ أنه لا يوجد صحيفة أو موقع إخباري يخلو من تصريح لمسؤلين وشخصيات عامة يقولون مصطلح «تتقطع رقبته»، أو «تتقطع إيده أو رجله»، فهو مصطلح دارج بشكل كبير هناك، ويتم إستخدامه حتى في الإيحاءات الجنسية مثل «تتقطع بوس وأحضان»، ومرفق أدناه تصريحات صحفية تحمل دليل براءة الوزيرة المصرية من تهديد المعارضين بالذبح، وأن ما قالته ما هو إلا كلمة تحمل مبالغة لغظية تعود عليها المصريون في أحاديثم وتنقلها الصحافة عنهم.