آمال أحمد- نيويورك نيوز
يثير تواجد عدد كبير من المعلمين الغائبين عن وظائفهم، وهو ما يعرف بمعلمي الاحتياط أو ما يمارسون مهنة التدريس بشكل متقطع وليس دائما، حالة من الجدل الواسع في نيويورك، الأمر الذي دعا العمدة دي بلاسيو مراجعة هذه المسألة وخلق حلا جذريا لها.
في هذا الصدد، تشير صحيفة ديللي نيوز الأمريكية، إلى اعلان مسؤولي إدارة التعليم بالمدينة أمس الثلاثاء بتعيين ما يقرب من 800 معلم في مناصب تدريس دائمة بدءًا من العام المقبل.
وبذلك يتقلص عدد المعلمين من الذين فقدوا وظيفتهم بسبب اغلاق المدارس أو تخفيض الميزانيات، فضلا عن التخلي عن بعض المعلمين بسبب أدائهم الضعيف أو خضوعهم للتحقيقات بشأن القضايا التأديبية في عهد العمدة دي بلاسيو.
تأتي هذه المساعى بعد ارسال المئات من المعلمين للنظام التوجيهي والتدريبي ATR إلى المدارس؛ للمساهمة في معالجة أزمة التوظيف الناجمة عن التعليم “المختلط” وكثافة العمالة أثناء الوباء.
وعليه، سيتم تعيين أي عدد فائض من المعلمين في إدارة التعليم لخلق المزيد من الوظائف في مدارس أخرى، بدلاً من تواجدهم في قوائم الانتظار أو القوة الاحتياطية، وسيستمر تواجد المعلمين المعينين بشكل مؤقت في المدارس.
قالت المتحدثة باسم وزارة التعليم كاتي أوهانلون: “عملنا على إعادة تنظيم عمل المعلمين الغائبين المنظم من قبل الإدارة السابقة، ونعيد تصور هذه المسألة من منظور مختلف باطلاق برنامج ATR منذ عام 2005، وبالفعل خفض العمدة بلاسيو عدد المعلمين من 1100 في عام 2014 إلى 553 بحلول نهاية العام الدراسي الماضي.
لذلك، سيتم الاستغناء عن المعلمين في المجموعة الاحتياطية، وسيظل المعلمون المتورطون في قضايا تأديبية خارج العملية التعليمية لحين اشعار أخر.
أثار هذا القرار ردود فعل متابينة بين المعلمين والقائمين على العملية التعليمية، فهناك من يؤيد القرار ويجد أن وجود معلمي الاحتياط عبئا على الدولة وليس هناك جدوى من استمرارهم في وظائفهم، فيما يستنكر أخرون الاستغناء عنهم بما يخلق فجوة وظيفية وبخاصة لأولئك المتغيبين عن عملهم لظروف خارجة عن ارادتهم وغلق المدارس بسبب الجائحة .