آمال أحمد- نيويورك نيوز
أثار قرار دي بلاسيو بإلغاء التعليم عن بعد في جميع المدارس الموسم المقبل، مخاوف وقلق العديد من الآباء والمدرسين على حد سواء، وأثيرت أسئلة كثيرة حول شكل الدراسة وطريقة حضور الطلاب والاجراءات الاحترازية وغيرها من التساؤلات.
بحسب صحيفة chalkbeat نيويورك، ألمح العمدة إلى بعض التفاصيل عن (خطة التعافي الأكاديمي) التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار،
من بين هذه التفاصيل، استخدام المدارس تقييمات محددة لتحديد الطلاب الذين قد يحتاجون إلى دروس إضافية مكثفة أو بالأحرى دروس خصوصية، وستركز الهيئات التعليمية على محتوي المناهج بما يعزز التعايش بين فئات المجتمع وترسيخ فكرة المساواة، وبخاصة للأطفال ذوي البشرة السوداء.
صرحت ليندا تشين، المديرة الأكاديمية لمدارس نيويورك قائلة: “بالرغم من تركيز الجهود لتعليم ما يقرب من مليون طالب، إلى أننا سنعطي الأولوية للطلاب الذين عانوا قبل الوباء.
وصرحت تشين الأسبوع الماضي في جلسة استماع لمجلس المدينة بقولها: “عملنا جاهدين على تقديم الدعم والمساواة، للطلاب قبل تفشي كورونا، وسنبذل قصارى جهودنا لمضاعفة الدعم لمن لم يحصل على احتيياجاته قبل وخلال الوباء، ومتابعة هذه النسب المتفاوتة بدقة عالية”.
وأضافت: “وضعنا خارطة طريق للتعليم سابقا، وستُتخذ قرارات أخرى من قبل المسؤولين بمعاونة الجهات المجتمعية”.
وبالرغم من هذه التصريحات، لكن هناك ثمة غموض حول كيفية انفاق هذه المبالغ المعلنة، وما هي الخطط المزمعة لمنح الأولوية للمجتمعات المتضررة بشدة أو طريقة التقييمات المقرر استخدامها.
جدير بالذكر أن تمويل خطة التعافي الأكاديمي هي جزء من الميزانية المقترحة والتي أعلنها عمدة نيويورك، ويتوجب الموافقة عليها من مجلس المدينة أوائل يونيو مع بداية العام المالي القادم.
كما ألمح العمدة إلى امكانية استخدام الطلاب للانترنت خارج ساعات الدراسة المدرسية؛ لتعويض الفجوة الناجمة عن جائحة كورونا، وأنه من المخطط تواجد نصف مليون جهاز في المدينة للتعلم عن بعد.
كذلك أشار دي بلاسيو في برنامج إنسايد سيتي هول في نيويورك، إلى اعتماد نظام التعليم الرقمي بعد انتهاء اليوم الدراسي؛ لإعطاء الطلاب فرص لتعويض القصور الناتج عن فيروس كورونا، ويأتي ذلك بالتوازي مع الدراسة العادية.
وفقا للمسؤولين، هناك دورا مهما للغاية للمدرسين، لدمج هذه الأدوات وتوافقها مع الواجبات المنزلية، لأن الطلاب بحاجة لتعويض الدورات الدراسية المؤجلة منذ العام الماضي، جنبا إلى جنب مع تحقيق التوازن المطلوب مع الدراسة في العام الجديد.
في بداية العام الدراسي الجديد، سيتم تقييم الطلاب للتأكد من تواجد أدوات التقييم الأساسية في المدارس، لتحديد نقاط الضعف عند كل طالب في وقت مبكر، لمعالجتها سواءً في اللغة الانجليزية أو الرياضيات وغيرها من المواد الأساسية الأخرى.
في هذا الصدد تقول تشين: “هذه التقييمات مصممة خصصيصا لاحتياجات متعلمي اللغة الانجليزية والطلاب ذوي الإعاقة، مع الحرص على اختبارات الطلاب الذين يواجهون صعوبة في القراءة، من خلال التركيز على نطق الكلمات بشكل جيد، بجانب مساعدة المعلمين على تقديم الدعم اللازم للطلاب بشكل محدد وأكثر دقة”.
تتكون فرق التقييمات من أخصائي اجتماعي ومستشار ، بالإضافة إلى أخصائي أكاديمي، وأخصائي نفسي، وتكمن مهمتها الأساسية في تقييم 250 إلى 300 طالب، وسيقوم الفريق بإجراء تحليل فردي لكل طالب، وهي بذلك تشبه برامج الاستجابة الذي تنتهجه معظم المدارس، عند مواجهة الطفل تحديات أكاديمية أو اجتماعية، يعجز مدرس الفصل عن حلها بمفرده.
بحسب المسؤولين، ستساهم هذه التقييمات في مساعدة المدارس؛ لتحديد الطلاب الذين يحتاجون لدعم إضافي، وتقديم نظرة شاملة في تحديد احتياجات الطلاب من الساعات الإضافية والمحتوي الدراسي اللازم ، والتي قد تستغرق من 30 إلى 60 دقيقة كل أسبوع، وتضم كل مجموعة 4 طلاب على الأكثر، وستكون بمثابة دروس خصوصية لتعزيز استيعاب الطلاب بعد تدريس المحتوى في الفصل.
تؤكد تشين على أن هذه الطريقة، ستعزز من قدرة الطلاب على الاحتفاظ بهويتهم، وتعلم المهارات بشكل أسرع، ودعم ثقافة الاختلاف للتعامل مع الطلاب ذوي البشرة السوداء، وتقبل الأخر، وتقديم منهج شامل متكامل للحد من معدلات التسرب من التعليم وزيادة عدد الحضور.