أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الاثنين، عزمه الاستقالة من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي ورئيس للوزراء، على أن يظل في منصبه حتى اختيار خليفة له من خلال عملية انتخابية تنافسية على مستوى البلاد.
في بيان ألقاه من مقر إقامته في “ريدو كوتيدج” بأوتاوا، قال ترودو: “أنا مقاتل، ودائمًا ما دفعتني رغبتي العميقة في خدمة الكنديين. ومع ذلك، أعتقد أن مصلحة البلاد تتطلب قيادة جديدة في هذا الوقت”.
تأتي هذه الخطوة بعد شهر من الاستقالة المفاجئة لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، التي أعربت عن اختلافها مع ترودو بشأن كيفية التعامل مع تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية.
في رسالتها، أشارت فريلاند إلى أن “بلدنا يواجه تحديًا خطيرًا”، مؤكدة على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لمواجهة السياسات الاقتصادية العدائية المحتملة من الإدارة الأمريكية القادمة.
من المقرر أن يظل ترودو في منصبه حتى 24 مارس، حيث سيتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي. وقد طلب من الحاكم العام تأجيل انعقاد البرلمان، الذي كان مقررًا في 27 يناير، حتى ذلك التاريخ لإتاحة الوقت لإجراء عملية اختيار القيادة الجديدة.
يُذكر أن ترودو، البالغ من العمر 53 عامًا، تولى رئاسة الوزراء في عام 2015، وشهدت شعبيته تراجعًا في الأشهر الأخيرة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقدمًا ملحوظًا لحزب المحافظين على الحزب الليبرالي.
من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى انتخابات فيدرالية مبكرة، حيث يتعين على الحزب الليبرالي اختيار زعيم جديد قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه كندا في المرحلة المقبلة.