كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن عزم رجل أعمال أمريكي منح جائزة بمليون دولار موزعة على ثلاثة أشخاص لمن يجيبون عن سؤال واحد وجودي.
وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال روبرت بيغلو (75 عاما)، كان مهتما باستمرار بـ”الأحداث الشاذة” في تاريخ الحضارة الإنسانية، وأسس مؤخرا معهد Bigelow لدراسات الوعي للتحقيق فيما يكمن وراء الموت.
على وجه التحديد، يريد قطب العقارات في لاس فيغاس ومؤسس شركة Bigelow Aerospace، معرفة ما إذا كان من الممكن “بقاء الوعي البشري بعد الموت الجسدي”.
وللقيام بذلك، منح بيغلو العلماء وأطباء الأعصاب وعلماء النفس مهلة إلى غاية 1 أغسطس 2021 لإرسال رد لا يتجاوز 25 ألف كلمة. وستختار مجموعة من المحكمين المتخصصين الفائز في الأول من نوفمبر القادم. وبذلك سيحصل المركز الأول على 500 ألف دولار، والثاني 300 ألف دولار، والثالث 150 ألف دولار.
ويوضح الموقع الإلكتروني لمعهد Bigelow لدراسات الوعي أن الهدف من المسابقة هو تقديم المنح للمتسابقين الذين يكتبون “أوراقا بحثية تلخص أفضل دليل متاح لبقاء الوعي البشري بعد الموت الجسدي الدائم”.
وتهدف المسابقة إلى التركيز على “الأدلة العلمية” بالإضافة إلى الوثائق الداعمة التي تم جمعها من المصادر التي تشمل:
• قضايا خاصة، بما في ذلك القضايا القديمة، من شهود موثوقين للغاية
• أدلة من جميع الأدبيات المتاحة
• دليل من “تجارب بشرية موثوقة للغاية”
• من “مصادر أخرى ذات الصلة”
والموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 28 فبراير، إلى غاية الساعة 5 مساء بحلول هذا التاريخ. وسيتم الكشف عن الفائزين في 1 أغسطس.
يقول المعهد عن سبب المسابقة: “على الرغم من أن جميع البشر على كوكب الأرض البالغ عددهم 7.8 مليار شخص سيموتون في النهاية، إلا أنه يتم إجراء القليل جدا من الأبحاث عالية الجودة حول سؤال ربما هو هام وأساسي يواجه جنسنا البشري”.
وتابع: “تكاد لا توجد مؤتمرات أو ندوات مهمة حول هذه المسألة يمكن أن تجذب العلماء والأكاديميين وغيرهم من ذوي التدريب المتقدم. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن مثل هذا البحث لا يؤخذ على محمل الجد في النموذج العلمي الحالي. وربما حان الوقت لإنهاء هذا النهج ضيق الأفق”.