في قضية استثنائية تعود إلى أحداث قبل أربعة عقود، رفع رجل من جيرسي سيتي دعوى قضائية ضد طبيبته النفسية السابقة في غرينتش فيليج، متهمًا إياها بإقامة علاقة عاطفية معه استمرت لسنوات، مما أدى إلى ضرر نفسي جسيم عرقل مساره المهني المنشود.
المدعي، ديمون ديلستون، البالغ من العمر الآن 82 عامًا، بدأ العلاج مع الدكتورة فيفيان وولسك في يناير 1981، سعيًا للمساعدة في التغلب على قلق شديد ناجم عن مرض والدته ووفاة أقربائه. ومع ذلك، بعد مرور بضعة أشهر، يزعم ديلستون أن العلاقة بينه وبين وولسك تخطت حدود المهنية إلى الشخصية.
في دعوى قضائية أودعت في المحكمة العليا بمانهاتن هذا الأسبوع، يدعي ديلستون أن العلاقة الجنسية التي دامت عدة سنوات وقعت في مواقع متعددة بما في ذلك غرفة نوم وولسك ومكتبها، معتبرًا أنه كان غير قادر على إعطاء موافقة مستنيرة عليها.
الدعوى القضائية تذهب إلى أن وولسك استغلت الجلسات العلاجية لتنمية علاقة حميمة وجنسية لتلبية احتياجاتها الشخصية، متجاهلة الضرر الذي قد يلحق بمريضها. ديلستون يقدم دليلاً على مزاعمه بمذكرات يومية يعود تاريخها إلى أكتوبر 1982، حيث يعبر عن حيرته من الوضع.
على مدى السنوات، شارك ديلستون في أحداث شخصية مع وولسك، بما في ذلك طلبه لها بأن تصبح زوجته وحضوره كضيف في منزل الريف الخاص بها وزوجها. ويزعم أن العلاقة انتهت بعد حضورهما محاضرة تتناول موضوع العلاقات الجنسية بين المرضى والأطباء.
في تلك الفترة، كان ديلستون يسعى ليصبح طبيبًا نفسانيًا في نيويورك، ولكنه يعتقد أن التورط مع وولسك عرقل تحقيق هذا الهدف. وفقًا للدعوى، يمارس ديلستون حاليًا مهنة الطب النفسي في نيو جيرسي.
تفرض الجمعية الأمريكية لعلم النفس قيودًا صارمة تحظر على الممارسين إقامة علاقات جنسية مع المرضى، وهو ما يشير إليه ديلستون كأساس لدعواه. يسعى الآن للحصول على تعويضات غير محددة للأضرار التي لحقت به.
تقف القوانين حائلاً دون تعليق وزارة التعليم بالولاية على الحالات الفردية، ولم يتسن التأكد مما إذا كانت شكاوى قد تم تقديمها ضد وولسك.
حتى كتابة هذه السطور، لم يتم الوصول إلى وولسك لتقديم تعليق على الاتهامات الموجهة إليها.