وكان منشور على “تويتر” للنائبة عن الحزب الديمقراطي الأميركي إلهان عمر، قد تضمن ما اعتبره كثيرون ترديدا لخطاب معاد للسامية، بأن اليهود يؤثرون على الحكومات من خلال المال.
وكتبت إلهان تقول: “الأمر كله يتعلق بأوراق البنكنوت يا عزيزي”، واعتذرت بعد ذلك وقالت إنها ممتنة “للحلفاء والزملاء اليهود الذين يطلعونني على التاريخ المؤلم” للخطاب المعادي للسامية.
وقال نتانياهو في كلمة وجهها من تل أبيب عبر الأقمار الصناعية إلى تجمع لأعضاء لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن: “لن يدرك البعض هذا إطلاقا، لن يفهموا أبدا لماذا تدعم الأغلبية العظمى من الأميركيين – يهود وغير يهود – إسرائيل”.
ولم يذكر نتنياهو إلهان بالاسم، وأضاف: “افصلوا هذا عن المال. الأمر لا علاقة له بالمال. سبب دعم الشعب الأميركي لإسرائيل ليس أنهم يريدون أموالنا، وإنما لأنهم يشاركوننا قيمنا”.
وبعد بضع ساعات ردت إلهان على “تويتر”، قائلة: “هذا الرد يأتي من رجل يواجه اتهامات بالرشى وغيرها من الجرائم في 3 قضايا فساد منفصلة، من بعده؟”.
وقال المدعي العام الإسرائيلي يوم 28 فبراير إنه يعتزم توجيه اتهامات لنتانياهو بالفساد في 3 قضايا، فيما نفى رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفة.
وكتبت إلهان في تغريده أخرى: “أعمال العنف التي يقوم بها المؤمنون بتفوق العرق الأبيض تزداد على مستوى العالم. قتل متطرفون يمينيون عددا أكبر من الناس في الولايات المتحدة خلال عام 2018 من أي عام آخر منذ عام 1995. مثلت أعمال العنف المعادية للسامية 58 بالمئة من جرائم الكراهية الدينية. لكن الموضوع الذي اختار نتانياهو التركيز عليه هو أنا”.
وكان مقررا أن يلقي نتانياهو الكلمة أمام “أيباك” بنفسه، لكنه عاد إلى إسرائيل الثلاثاء قبل يومين من الموعد المحدد لانتهاء زيارته بعد إصابة 7 أشخاص في قرية تقع شمالي تل أبيب في هجوم صاروخي انطلق من قطاع غزة.