سجلت أجزاء من الولايات المتحدة، رسمياً، درجات حرارة أبرد من درجة حرارة كوكب المريخ.
فسجلت مدينة شيكاغو رقما قياسيا في تاريخها فكانت درجة الحرارة -13 فهرنهايت، والشعور الفعلي كان -30 فهرنهايت، في الوقت الذي كانت فيه الأجواء في كوكب المريخ هادئة مع درجة حرارة -2 فهرنهايت، ودفع البرد القارس في شيكاغو إلى إغلاق أكثر من 300 مدرسة في المنطقة وإلغاء عشرات الرحلات الجوية.
وتشهد العديد من الولايات الأمريكية الواقعة شمال و شمال شرق البلاد موجة برد استثنائية أدت لتعطيل الحياة العامة، وأدت لحدوث وفيات كان أغلبهم من المشردين بالاضافة الى خسائر مادية هائلة.
كما أدت درجات الحرارة المنخفضة جدا الى تجمد أجزاء واسعة من البحيرات العظمى الأمريكية وشلالات نياغارا على الحدود الكندية في حدث قل ما نشاهده الا في سنوات قليلة.
وتتعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى موجات برد خلال فصل الشتاء من كل عام مصدرها القطب الشمالي، لكن تختلف شدتها من موسم إلى آخر، هذه السنة، اندفعت الكتلة الهوائية القطبية الرئيسية مباشرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية عبر الاراضي الكندية، ولم تفقد هذه الكتلة القطبية برودتها كونها انزلقت بشكل سريع جنوبا لتضرب كندا و الولايات المتحدة الامريكية بدرجات حرارة أقل ما يمكن وصفها بأنها خطيرة و تهدد الحياة الناس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الطقس السيء تسبب في المئات من حوادث الطرق بينها تصادم بين أكثر من 20 سيارة في مدينة غراند رابدز في ميشيغان الأربعاء بسبب صعوبة الرؤية.
وذكر موقع فلايت إير الإلكتروني الذي يرصد حركة الطيران أن أكثر من 2300 رحلة جوية ألغيت وتأجلت أكثر من 3500 رحلة أخرى أكثرها بمطاري أوهير وميدواي الدوليين في شيكاغو.