في حادثة مأساوية بنيويورك، أظهرت لقطات من كاميرا مثبتة على جسد الشرطي جوناثان ديلر، اللحظات الأخيرة قبل مقتله حين أُطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة للغاية، حيث كان يصيح “أنا مصاب!” قبل أن يسقط أرضًا، حسبما أفاد مصدر بالشرطة يوم الثلاثاء.
كان ديلر، البالغ من العمر 31 عامًا والذي أصبح أبًا حديثًا، ينهي مهمة أخرى في المنطقة كجزء من فريق استجابة مجتمع NYPD المكون من ثلاثة أفراد، عندما لاحظ سيارة كيا سول متوقفة بشكل غير قانوني عند موقف حافلات في فار روكاواي، كوينز، قبيل السادسة مساء يوم الاثنين.
اقترب ديلر، الذي كان يرتدي زي فريق CRT المعدل من سروال كاكي وقميص أزرق، من جانب الراكب للمركبة، حيث كان يجلس غاي ريفيرا، البالغ من العمر 34 عامًا، والمعروف بتاريخه الإجرامي. شريك ديلر اقترب من جانب السائق، حيث كان ليندي جونز، البالغ من العمر 41 عامًا، يجلس خلف المقود.
شعر ديلر بأن هناك شيئًا مريبًا، وعندما رفض الرجلان في السيارة خفض النوافذ، طلب من ريفيرا إخراج يديه من جيب سترته. بعد رفض ريفيرا، تمكن جونز أخيرًا من فتح أقفال الأبواب الأوتوماتيكية، مما سمح لديلر بمحاولة فتح باب جانب الراكب. لكن ريفيرا لم يسمح بفتح الباب بسهولة.
في نهاية المطاف، تمكن ديلر من فتح الباب وطلب مرة أخرى من ريفيرا إخراج يديه، لكن ريفيرا أطلق النار فجأة من مقعده، مصيبًا ديلر في بطنه أسفل سترته الواقية من الرصاص. تمكن شريك ديلر من إطلاق النار مرتين عبر نافذة جانب السائق، مما أصاب ريفيرا في ظهره.
بعد الحادث، هرعت قوات الشرطة إلى الموقع ونقلت الشرطي المصاب بشدة إلى مستشفى جامايكا. وصف شاهد عيان الأجواء بأنها كانت مشحونة بالتوتر والحزن، مشيرًا إلى أن شريك ديلر كان منهارًا عاطفيًا.
ظل ريفيرا في المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم احتجاز جونز للتحقيق. عبر الشهود عن استيائهم من الحادث، مؤكدين على ضرورة تحقيق العدالة لعائلة الشرطي.