وكالات/ الحرة
كشفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، عن عدة مقترحات في مشروع ميزانية العام 2023، سيدفع بموجبه الأكثر ثراء في الولايات المتحدة حدًا أدنى للضريبة على دخلهم سنويا، بهدف خفض عجز الميزانية الفيدرالية، وسد الثغرات التي تسمح للأثرياء بتخفيض فواتيرهم الضريبية.
وقال البيت الأبيض، في بيان، “سيُطبّق هذا الحد الأدنى للضريبة فقط على أغنى 0.01 في المئة من الأُسر، التي في رصيدها أكثر من 100 مليون دولار، وسيأتي أكثر من نصف الإيرادات من أصحاب المليارات وحدهم”.
وأضاف “هذا سيضمن أنهم سيدفعون 20 في المئة، على الأقلّ من دخلهم الإجمالي، خلال عام معين، كضريبة على الدخل”.
ويلبّي هذا البند في مشروع الميزانية للعام 2023، طلب نواب الحزب الديمقراطي الذين دعوا إلى اتخاذ تدابير لزيادة الضرائب على الأميركيين الأكثر ثراءً، كوسيلة لمعالجة اللامساواة.
ونوقشت مقترحات مماثلة العام الماض، خلال مفاوضات بشأن مشروع قانون “إعادة البناء بشكل أفضل” الذي اقترحه بايدن لتجديد الخدمات الاجتماعية في البلاد ومكافحة تغيّر المناخ، لكنه توقف بسبب الانقسامات بين الديمقراطيين في الكونغرس.
ويرفع مشروع الموازنة معدل الضريبة على الشركات إلى 28 في المئة، أي عكس قانون سُنّ خلال ولاية الجمهوري دونالد ترامب في العام 2017، الذي خفّضها إلى 21%.
وتابع البيت الأبيض “بينما ازدادت أرباحهم، لم يزداد استثمارهم في اقتصادنا: لم تطل الإعفاءات الضريبية العمال أو المستهلكين”، مشيرًا إلى أن المعدل الجديد “لا يزال أدنى معدل ضرائب تواجهه الشركات منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء السنوات التي تلت التخفيض الضريبي لعام 2017”.
ودعمت واشنطن اتفاقًا تم التفاوض عليه تحت رعاية منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي من شأنه أن يضع حدًا أدنى للضريبة بنسبة 15 في المئة على الشركات على مستوى العالم.
وقال البيت الأبيض إن مشروع الموازنة “يتضمن إجراءات إضافية لضمان عدم تمكن الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الولايات المتحدة من استخدام الملاذات الضريبية لخفض الحد الأدنى للضريبة العالمية”.
وذكر مسؤولون في البيت الأبيض، أن المقترحات ستقضي على الثغرات واستراتيجيات التخطيط الضريبي التي استخدمها الأثرياء لسنوات لإبقاء فواتير الضرائب الفيدرالية أقل من تلك الخاصة بالعديد من الأميركيين ذوي الدخل المتوسط.
ويقدر البيت الأبيض أن الضريبة الجديدة، ستجمع حوالي 360 مليار دولار من العائدات على مدى عقد من الزمان.