أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا سترد باستخدام الأسلحة النووية على أي هجوم أمريكي بالصواريخ الباليستية من الغواصات بغض النظر عن طبيعتها.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية اليوم تعليقاً على ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها بشأن إنتاج رؤوس نووية “محدودة القدرة” تركب على الصواريخ الباليستية للغواصات: “أي هجوم باستخدام الصواريخ الباليستية الأمريكية للغواصات سيعتبر بغض النظر عن طابع تسليحه هجوماً باستخدام الأسلحة النووية، وعلى الراغبين بالحكم على مرونة القدرة النووية للولايات المتحدة أن يدركوا أن مثل هذه الأعمال تعد وفقاً للعقيدة العسكرية الروسية أساساً للرد باستخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا”.
وشددت المتحدثة الروسية على أن مثل هذه الخطوة تعتبر في روسيا خطيرة وتقيم كعنصر لزعزعة الاستقرار وقالت: “من وجهة نظرنا تجري هنا بصورة واضحة إزالة مقصودة للفوارق بين الأسلحة النووية الاستراتيجية وبين غير الاستراتيجية وهذا ما سيقود حتماً إلى تخفيض العتبة النووية”.
وفي سياق آخر أعربت زاخاروفا عن تفهم روسيا للانتقادات الحادة التي توجهها إيران للوحدات العسكرية الأمريكية التي أجرت في الـ 15 من أبريل/ نيسان الجاري مناورات استفزازية خطيرة بالقرب من السواحل الإيرانية في الخليج داعية طهران إلى عدم الانجرار للرد على الاستفزازات الأمريكية.
وأكدت زاخاروفا أن العقوبات غير القانونية أحادية الجانب والتي تعيق مجموعة من الدول في إنقاذ أرواح مواطنيها يجب أن توقف لاعتبارات إنسانية وقالت: كان من الأفضل بدلاً من القيام بأي مناورات عسكرية في الظروف الحالية العمل على إنشاء “ممرات خضراء” في العالم.