ضرب زلزال بلغت قوته 4.1 درجات على مقياس ريختر صباح السبت أجزاء من ولاية تينيسي، وامتد تأثيره إلى مناطق في جورجيا وكارولاينا الشمالية، دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة، بحسب ما أفاد به المركز الجيولوجي الأمريكي (USGS).
مركز الزلزال قرب نوكسفيل
وذكر المركز أن الزلزال وقع قرابة الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بُعد نحو 13 ميلاً (21 كيلومتراً) من مدينة غرينباك، الواقعة جنوب مدينة نوكسفيل بنحو 30 ميلاً.
وسجلت الهيئة الجيولوجية الأمريكية في البداية قوة الزلزال عند 3.5 درجات، لكنها عدّلت الرقم لاحقًا إلى 4.1 بعد مراجعة البيانات.
آلاف البلاغات من السكان
تلقى المركز أكثر من 23 ألف بلاغ من السكان في الساعة الأولى عقب الهزة، حيث أكد العديد من سكان أتلانتا ومناطق غربية من كارولاينا الشمالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي شعورهم بالزلزال.
شهادات من السكان
قال جيسون باك، وهو ضابط سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ويعمل حالياً في مجال إدارة الأزمات، إنه كان في منزله خارج نوكسفيل عندما شعر باهتزاز الجدران وصوت هادر أيقظ أسرته وجعل كلبه ينبح.
وأضاف باك: “في شرق تينيسي، نحن معتادون على الأعاصير والفيضانات، لكن الزلازل نادرة هنا. ومع أن هذا الزلزال كان صغيرًا، إلا أنه تذكير جيد بأن تكون مستعدًا إذا وقع زلزال أكبر”.
أما غابرييلا رايلي، فقد كانت تعد الفطائر مع زوجها في منزلهم بمدينة برازلتون بولاية جورجيا، عندما شعرت بهزة استمرت نحو عشر ثوانٍ، وقالت: “ظننت أن طائرة ضخمة مرّت فوق الحي، لكن زوجي أكد أنه زلزال بلا شك”.
احتمال حدوث هزات ارتدادية
وفقًا للمركز الجيولوجي الأمريكي، هناك احتمال بنسبة 5% لوقوع هزة ارتدادية بقوة 4 درجات أو أكثر خلال الأسبوع المقبل.
منطقة نشطة زلزاليًا
رغم أن الزلازل نادرة الحدوث في بعض مناطق الجنوب الشرقي الأمريكي، فإن “الحزام الزلزالي لشرق تينيسي” يُعدّ من أكثر المناطق الزلزالية نشاطًا في جنوب شرق الولايات المتحدة، ويمتد عبر ولايات تينيسي وجورجيا وألاباما.
وكانت المنطقة قد شهدت زلزالاً بقوة 4.4 درجات في ديسمبر 2018، تمركز في مدينة ديكاتور، وهز منازل حتى في أتلانتا. كما أعقبه زلزال آخر بعد أيام قليلة بقوة 3.0 درجات، شعر به السكان في جورجيا وكنتاكي وكارولاينا الشمالية.
الزلازل في شرق أمريكا تُشعر بها لمسافات أوسع
أوضحت المتحدثة باسم المركز الجيولوجي الأمريكي، عائشة ديفيس، أن طبيعة التربة في شرق الولايات المتحدة تسمح بانتشار الموجات الزلزالية بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالغرب، مما يجعل الزلازل محسوسة على نطاق أوسع.
